مقالات

السعودية تبدأ طريقها نحو العالم الافتراضي بماجيك ليب

 

كتبت: فاطمة الزهراء مجدي

 

كانت الجامعة السعودية الإلكترونية قد أعلنت بشهر نوفمبر من عام ٢٠٢١ المنقضي عن برنامج تحدي الواقع المعزز في التعليم، وجاء هذا البرنامج بالاشتراك بينها وبيت شركة ماجيك ليب العالمية التي تعتبر من أوائل الشركات التي دخلت مجال العالم الافتراضي والواقع المعزز.

بماجيك ليب السعودية تقتحم عالم الواقع الافتراضي 

وتقوم شركة ماجيك ليب بتطوير نظارات وسماعات تعمل على عرض صور رقمية خاصة بالواقع الافتراضي.

وانطلق التحدي بإعطاء فرصة للمشتركين بأن يتدريوا على بناء تطبيقات الواقع المعزز، وتعليمهم علوم متخصصة في الواقع المعزز كالحوسبة المكانية.

وأضافت الجامعة السعودية أن الواقع المعزز وتقنياته يلعبان دوراً مهماً فيما يخص تعزيز تجربة التعلم.

السعودية تبدأ طريقها نحو العالم الافتراضي بماجيك ليب

وأعلنت بعدها السعودية أنها استحوذت على حصة مسيطرة في الشركة وذلك برفع حصتها إلى أكثر من ٥٠٪ حيث أصبح من حقها تعيين ٤ أعضاء في مجلس الإدارة الذي يتكون من ٨ أعضاء.

وكان الهدف من هذا الاستثمار هو توسيع مجال المملكة العربية السعودية تبدأ فيما يبعد عن النفط فقط من أجل تنويع خطتها الاقتصادية.

كما قامت السعودية أيضاً بالاستحواذ على حوالي ١٠٪ من أسهم شركة سكاي بورن رينيوابلز التي تتخصص بطاقة الرياح البحرية.

وأشار تقرير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن خطوة السعودية في قيامها بالاستحواذ على أكثر من ٥٠٪ من الأسهم كانت خطوة في الوقت الذي يتم فيه اشتعال المعركة بين رواد التكنولوجيا وذلك في خطواتهم للاستثمار بسوق الواقع المعزز والعالم الافتراضي وتطبيقاته المختلفة.

وبالرغم من أن ماجيك ليب كانت قد واجهت تحديات في بدايات ظهورها عندما أطلقت المجموعة الأولى لها من نظارات الواقع الافتراضي التي لم تواجه الرواج المتوقع لها وذلك بعام ٢٠١٨، وهو ما تبعه جائحة كورونا التي أجبرت الشركة على تسريح عدد كبير من موظفيها وصل إلى ثلث عددهم تقريباً، إلا أن رواجها أصبح واسعاً بشكل أكبر من المتوقع الآن.

وتشير وول ستريت جورنال إلى أن الدفاع عن تكنولوجيا الواقع المعزز يأتي من منطلق تغييرها لطريقة التفاعل والتعامل بين الأشخاص والشركات بشكل كامل، وهو ما يراه الكثيرون على أنه مستقبل الإنترنت وذلك لا ينفي تخوفات البعض أيضاً من هذه التكنولوجيا التي بدأت في فرض سيطرتها في الاقتصاد والاستثمارات العالمية.

 

ميتافيرس وويب 3 نجوم معرض لاس فيجاس للإلكترونيات

 

ووفقاً لما ذكرته وكالة فرانس برس في تقريرها فإن السعودية بهذا الشكل تبدأ خطة تحولها من الاعتماد على النفط فقط في اقتصادها، وذلك برئاسة محمد بن سلمان ولي عهد المملكة لصندوق الاستثمارات، والبدء في تطوير اقتصاد يعتمد على مجالات أخرى دون الاعتماد الكلي على النفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى