العثور على أول دليل محتمل لوجود حياة فضائية خارج الارض

كتبت: إيمان حامد
ألقت العديد من الأعمال التلفزيونية والخيال العلمي الضوء على شكل الكائنات الفضائية وهم يزورون الأرض في سفنهم الفضائية و يستعبدون أبناء الأرض ولكن يعتقد أحد الخبراء أنه هذا ليس خيال علمي فقط وإنما قد تكون هناك حياة خارج كوكب الأرض بالفعل ومن المحتمل أن تكون تلك الكائنات خائفة للغاية من البشر “الخطرين” و”العنيفين” بحيث لا يرغبون في المجيء إلى الأرض.
أول دليل محتمل لوجود حياة فضائية خارج الارض
وقد كشف علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن هناك دليل مادي على وجود مخلوقات فضائية وحياة خارج الكرة الأرضية فقد تم العثور على آثار لجزيء
تنتجه الكائنات الحية على الأرض فقط، في كوكب خارجي بعيد يحمل اسم K2-18 b .
وأشارت تقرير جريدة مترو البريطانية إلي أن المادة التي اكتشفت في الفضاء الخارجي هي “ثنائي ميثيل كبريتيد” التي تنتجها على كوكبنا العوالق النباتية في المحيطات والأنهار والبحيرات.
واوضح البروفيسور نيكو مادهوسودان، عالم الفلك في جامعة كامبريدج ان البحث عن الحياة على الكواكب الخارجية على الكواكب الصخرية الأصغر لكن عوالم هيسيان الأكبر حجماً أكثر ملاءمة بسبب فرص توافر الغلاف الجوي للكوكب الخارجي المكتشف مؤخراً باسم كوكب نبتون الفرعي وهو أكبر بحوالي 9 مرات من الأرض مضيفا أن الكواكب النبتونية الفرعية نادرة في محيطنا الكوني ولا تزال غير مفهومة بشكل جيد
كما أكدت البيانات الواردة من تلسكوب “جيمس ويب” إن كوكب ” K2-18 b ” يقع خارج المجموعة الشمسية على بعد حوالي 120 سنة ضوئية من الأرض ويوجد آثار لمادة ثنائي ميثيل كبريتيد التي تعرف علميا باسم DMS في غلافه الجوي وأن هناك أدلة أيضا على وجود جزيئات حاملة للكربون بما في ذلك الميثان وثاني أكسيد الكربون.
وأفادت البيانات أن هذا الكوكب في المنطقة الصالحة للسكن أو “المعتدلة” حول نجمه، ما يعني أنه ليس حاراً جداً أو بارداً جداً بحيث لا يمكنه الاحتفاظ بالمياه السائلة النوعية من الكواكب بأنها تنتمي إلى عوالم هيسيان ويأمل كثير من علماء الفلك أن تكون عوالم “هيسيان” هذه بيئات واعدة للحياة خارج كوكب الأرض.
بينما قال عضو الفريق سوبها جيت ساركار، من جامعة كارديف أن هذا النوع من الكواكب غير موجود في نظامنا الشمسي، إلا أن الكواكب الفرعية نبتون هي النوع الأكثر شيوعًا من الكواكب المعروفة حتى الآن في المجرة مشيرا إلي أنه تم الحصول على الطيف الأكثر تفصيلاً للمنطقة الفرعية لنبتون الصالحة للسكن حتى الآن، الأمر الذي سمح بالتعرف على الجزيئات الموجودة في غلافه الجوي .
واخيرا قد يراود اذهاننا الكثير من الأسئلة حول تلك الأكتشافات هل نحن سكان كوكب الأرض وحدنا في هذا الكون الفسيح الذي لا نعرف نهايته وحدوده حتى الآن؟
وهل يمكن أن تكون هناك كائنات حية عاقلة تعيش في كواكب أخرى؟ وإذا وجِدت بالفعل .
هل تكون أكثر تقدمًا منا أم لم تبلغ ما حققناه من تقدم حضاري وتكنولوجي؟
ولهذا مازال علماء الفلك يبحثون للإجابة عن تلك الاسئلة بدليل مادي يؤكد وجود حياة فضائية خارج كوكب الارض .