دور رقائق الذكاء الاصطناعي في الصراع بين أمريكا والصين
كتبت : آية فتحي
أصبح الذكاء الاصطناعي له قدرة فريدة على تغذية عالية صارت مطلوبة بشكل مستمر لاكتساب أشباه الموصلات من Nvidia التي لها أهمية خاصة و أيضًا ما جعلت أمريكا تخشى من وصول هذه التكنولوجيا إلى منافسيها الصينيين، فهل هذا الصراع يسبب لهما توتر أم يكتسبا؟
– الصراع بين أمريكا والصين حول رقائق الذكاء الاصطناعي :
كشفت مصادر وزارة التجارة الأمريكية بأنها سوف تتحرك الشهر القادم لإيقاف شحنات الرقائق الإلكترونية التي تصنعها شركة ” إنفيديا ” الأمريكية، وقررت الولايات المتحدة إلى المزيد من القيود على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى بكين، لا سيما أن المخاوف تزيد من الإدارة الأمريكية لإمكانية استخدامها في التجسس أو غيره.
وبالفعل كان هناك توتر مستمر بين أمريكا والصين فهما يشكلان تنافس اقتصادي لتكون قوى ضغط قوية بيد الطرفين حيث اكتسبت أشباه الموصلات الطاقة القوية من Nvidia التي جعلت أمريكا تخشى من وصول هذه التكنولوجيا إلى منافسيها الصينيين.
وقالت” إيلين دوناهو” السفيرة الأمريكية السابقة والمديرة التنفيذية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: ” إذا لم تكن التكنولوجيا في طليعة الديمقراطية وكانت هذه التكنولوجيا في أيدي الطغاة ، فإننا نعرض الديمقراطية وجميع حقوق الإنسان للخطر” حسب ما نقلت عنه ان بي سي.
قالت حكومة القادة الأمريكيون بعد أن حذروا من أن الصين لا تخضع في تطوير التكنولوجيا وأيضا يقول صناعة السياسية الأمريكيون إنهم بحاجة إلى اتخاذ خطوات عاجلة للبقاء في المقدمة، وكان هذا السبب في أن وزارة التجارة الأمريكية تدرس فرض قيود جديدة على تصدير مثل هذه الرقائق إلى الصين.
ولذلك أنشأت Nvidia بالفعل نسخة من A100 – شريحة AI الشهيرة لبيعها في السوق الصينية ، حيث صممت A800 للبقاء ضمن معايير الأداء التي حددتها وزارة التجارة سابقًا وقالت إن القيود الجديدة التي تدرسها إدارة بايدن ستحد أيضًا من المبيعات غير المرخصة وهذه الخطوة سببت توتر بين البلدين.
بينما حظرت الحكومة الصينية ” البنية التحتية الحيوية ” من شراء المنتجات من شركة ميكرون الأمريكية لتصنيع شرائح الذاكرة في مايو قائلة إن الشركة تشكل خطرا أمنيا كبيرا.
ولا تزال القيود الأمريكية على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي للصين التي تجعل من الصعب على الصين صعوبة التطور في هذا القطاع من قبل الشركات الأمريكية مثل Google و OpenAI المدعومة من Microsoft.
وجدير بالذكر أن الشركات الصينية تمتلك رقائق أكثر تقدمًا أو تستخدم أشباه موصلات أبطأ ، لكن المزيد من القيود على الرقائق عالية السرعة قد تحد من قدرتها على الحركة في سباق الذكاء الاصطناعي.
كما أوضحت المصادر أن هذا الإجراء سيكون جزءًا من قواعد نهائية أشمل لتوسيع إجراءات الرقابة على الصادرات التي تم الإعلان عنها في أكتوبر الماضي.
إلى ذلك، تدرس الإدارة الأمريكية أيضا تقييد تأجير الخدمات السحابية للشركات الذكاء الاصطناعي الصينية، التي استخدمت مثل هذه الترتيبات ، أما الهدف من هذا التشدد فهو إعاقة قدرة الصين على بناء قدرات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي بعد القيود التي فرضت العام الماضي والتي حظرت على نيفيديا تصدير أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تقدمًا.
فكيف ينظر المسؤولون وصناع القرار في الولايات المتحدة بشكل متزايد إلى الذكاء الاصطناعي من منظور الريبة والشك في تأثيره على الأمن القومي؟
و يمكن للأسلحة المشبعة بـ الذكاء الاصطناعي أن تمنح خصوم واشنطن ميزة في ساحة المعركة ، كما يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء أسلحة كيميائية أو إنتاج تعليمات برمجية خبيثة للكمبيوتر.
حيث يشار إلى أنه منذ سنوات تهدد واشنطن بكين بتجفيف منابع حصولها على الرقائق الإلكترونية التي تهيمن عليها مع حلفائها، والتي تدخل في العديد من القطاعات التكنولوجية والصناعية المهمة.