الذكاء الاصطناعي

كل ما تود معرفته عن المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالسعودية

 

كتبت: سندس أشرف

 

أعلن مجلس الوزراء السعودي يوم 25 يوليو 2023 إنشاء مركز دولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي مقره مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتم الموافقة عليه من قِبل رئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد السعودية ورئيس المجلس.

يتمتع المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بشخصية اعتبارية والاستقلال الإداري والمالي، كما أنه يسعى إلى تعزيز الممارسات السليمة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والحد من التقنيات الأخرى الخاطئة، ودعم مبادرات تنمية البحث والتطوير والابتكار على المستوى الوطني والدولي أيضًا، وضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في خدمة الأهداف التنموية والإنسانية.

ويأتي إنشاء المركز في إطار مجموعة من الخطوات التي اتخذتها السعودية لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، ووضع السعودية ضمن أولى الدول الرائدة والمؤثرة على مستوى العالم في تقديم خدمات رقمية وخيارات تقنية متقدمة.

قفزات مهمة في رحلة السعودية للتحول الرقمي

قامت السعودية بتحقيق قفزات مهمة في تاريخ تكنولوجيا التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بها، ذلك من خلال بناء خدمات رقمية ذات كفاءة عالية والوصول إلى مستوى حكومة رقمية متكاملة، وساعد هذا التقدم في تأهيلها للوصول إلى مراتب متقدمة في المؤشرات العالمية، كانت السعودية قد حصلت على المركز الأول عالميًا في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وهو أحد مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن “Tortoise Intelligence” الذي يقيس أكثر من 60 دولة في العالم، بينما احتلت ألمانيا المركز الثاني والصين المركز الثالث في هذا المؤشر.

رؤية تك - Roaya Tech المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

كانت السعودية مهتمة بالذكاء الاصطناعي منذ وقت طويل حينما صدر أمر ملكي عام 1440هـ بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” لتكون المرجع الوطني لها في كل شيء يتعلق بالتنظيم والتطوير والتعامل.

وتعد السعودية من أولى الدول في تبني توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي اعتمدتها منظمة “اليونسكو” في نوفمبر عام 2021 بمشاركة 193 دولة، والتي تم تطويرها بمساعدة خبراء من الهيئة السعودية للذكاء الاصطناعي والبيانات “سدايا”.

وأطلقت السعودية في سبتمبر عام 2022، مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وحثت المهتمين بها للاطلاع عليها لتسهيل التطبيق العملي للأخلاقيات أثناء مراحل تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، بما ينعكس على مستوى جودة الخدمات المقدمة من الناحية التقنية.

وأوضحت “سدايا” أن هذه المبادئ ستساعد على الانتقال إلى الجيل التالي من الابتكار في الكثير من المشاريع، وتمكين المسؤوليات التي يتوجب الالتزام بها في مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومواصلة تطوير وتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقامت سدايا بقيادة التوجه الوطني للذكاء الاصطناعي والبيانات لتحقيق تطلعات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، من حيث تطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي ومن أجل توحيد الجهود وإطلاق المبادرات الوطنية في الذكاء الاصطناعي وتحقيق أفضل استفادة منها.

ومن ناحية أخرى قال الدكتور “عبد الله الغامدي” رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”: إن المركز سيعزز من دور المملكة إقليميًا ودوليًا في المجال بما يضمن تعزيز الجهود البحثية، وتحقيق الاستخدام المسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار دعم وتمكين الأمير محمد بن سلمان، كما أضاف أن وجوده يتسق مع مستهدفات “رؤية 2030” في ظل الدعم غير المحدود حتى تكون السعودية مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة وخاصًة الذكاء الاصطناعي.

وتظل السعودية تستضيف العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية التي تسلط الضوء على قطاعات التقنية المتقدمة والخدمات الرقمية واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وقد تعكس تلك المؤتمرات مستوى التوجهات العالمية بشأن التحول الرقمي، كما أنها تركز على تجربة البلاد المهمة التي تخوض رحلة الانتقال إلى عالم النضج الرقمي وتطوير القدرات الوطنية للأفراد والجهات لتطوير مستويات الأداء الرقمي.
وبالإضافة إلى ذلك الجهود المبذولة لتطوير التعاون الدولي بشأن الاستخدام الأخلاقي للتقنيات الفائقة والتي بدأت تتوسع في القطاعات كلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى