كيف سيؤثر Chat GPT في مستقبل محرك البحث Bing
كتبت : ياسمين أحمد
شات جي بي تي هو تطبيق جديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويتمتع بقدرة هائلة على التنبؤ بالكلمات التالية في الجملة، التي يدخلها المستخدم، بخلاف العديد من المميزات الأخرى، بناء على تحليل كميات كبيرة من نصوص الإنترنت.
تطبيق Chat GPT أصبح داخل عالم الحرب التكنولوجية بقوة
أصبح منافسا قويا لعملاق محركات البحث جوجل، وبلغ عدد مستخدمي Chat GPT أكثر من مليون شخص خلال أيام فقط من إطلاق البرنامج، وبحسب «سكاي نيوز عربية» إذ ذكر عدد من المختصين أن هذا التطبيق الجديد، فمن الممكن أن يسبب الخمول للطلاب.
4-Chat GPT
شات جي بي تي Chat GPT هو عبارة عن روبوت محادثة تم إنشاؤه باستخدام تقنية GPT-3، من قبل الشركة OpenAI، تم تطويره بطريقة تشبه كثيراً لغة البشر، في السرد والالتزام بالقواعد الكتابية، فاعتبرها الجميع تقنية مُبهرة تُذهل كل من يستخدمها، شات الجي بي تي يعتبر أشهر نموذج ذكاء اصطناعي لمعالجة اللغة على الإنترنت.
تم تصميم تطبيق شات جي بي تي من أجل أن يتحاور مع المستخدمين مجيباً عما يطرحونه من أسألة بشكل مفصل، لكي يظل يظل متذكراً كل الأسئلة المطروحة عليه سابقاً، ليبدو الحوار وكأنه بين شخصين.
ما مدى ذكاء Chat GPT ؟
Chat GPT عبارة عن روبوت محادثة معقد انتشر على مستوى العالم بعد إطلاق الإصدار التجريبي منه في أواخر نوفمبر كأداة مجانية عبر الإنترنت، وفي فترة قصيرة استطاع أن يتصدر عناوين الصحف وذلك بفضل قدراته الفائقة الواضحة في المحادثات التي يجريها مع مستخدميه.
رغم ترقب العالم لتقنية الذكاء الاصطناعي والروبوتات، إلا أن هذه التكنولوجيا لا تريد إلا أن تفرض نفسها بقوة على البشر.
عاش العالم في حالة من القلق الشديد من سيطرة الروبوت والـ (AI) على العالم، ولكن مع التطور السريع المستمر، وبعد أن سيطرة الصور المنشأة عبر الذكاء الاصطناعي وميتا فيرس على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم انضمت لهم تقنية جديدة، وهي تطبيق Chat.
أعلنت شركة مايكروسوفت الأسبوع الماضي عن المرحلة الثالثة من شراكتها الطويلة الأمد مع شركة (OpenAI) المطورة لى روبوت Chat GPT من خلال استثمار متعدد السنوات بمليارات الدولارات.
سوف تساعد الشركة في إبقاء الشركتين في طليعة ما يُعرف باسم (الذكاء الاصطناعي التوليدي) Generative AI، وهي التقنيات المستخدمة في روبوت Chat GPT
Business Chat المساعد الشخصي الذكي للشركات
هذه التقنيات التي تساعد في إنشاء تنسيقات المحتوى المختلفة ببساطة من الأمور النصية مثل: النصوص والصور والموسيقى.
أفادت تقارير سابقة أن مايكروسوفت تخطط من أجل إطلاق نسخة من متصفح الويب التابع لها بينج (Bing) تستخدم فيها (ChatGPT) من أجل الإجابة عن استعلامات البحث، في خطوة يمكن أن تغير طريقة البحث التقليدية.
وقد يصبح Bing قادرًا على تقديم تجربة بحث تتفوق فيها على محرك البحث جوجل.
لا يتضح في هذه المرحلة ما قد تبدو عليه نتائج البحث التي تستند إلى الذكاء الاصطناعي في محرك البحث Bing.
يتوقع الباحثون تغيرا كبيرا في مجال الذكاء الاصطناعي من حيث كيفية تقديم محرك البحث إجابات، وكيفية تفاعل المستخدمين مع محرك البحث أيضا.
هذا التغيير لن يقتصر على محرك البحث Bing، فقد أفادت بعض التقارير خلال شهر يناير 2023 أن شركة مايكروسوفت تتطلع إلى إضافة روبوت الدردشة Chat GPT في مجموعة من تطبيقات أوفيس المكتبية، وهي:
_ الوورد (Word)
_ بوربوينت (PowerPoint)
_ و أوتلوك (Outlook)
قد تغيّر هذه الخطوة في كيفية عمل أكثر من مليار شخص وتُسهّل إنجاز المهام اليومية، وعلى سبيل المثال: عند دمج روبوت Chat Gpt في تطبيق Outlook يمكن أن تطلب منه كتابة بريد إلكتروني حول موضوع ما.
تعمل جوجل وشركة (DeepMind) التابعة لها منذ سنوات على نماذج ذكاء اصطناعي مماثلة لى روبوت Chat Gpt.
اختارت جوجل والشركة التابعة لها عدم الكشف عنها للجمهور بشكل واضح خوفا من التحيز أو إعطاء إجابات غير صحيحة.
والجدير بالذكر أن أطلقت مايكروسوفت روبوت دردشة يُسمى (Tay) في عام 2016، وأوقفته في غصون 16 ساعة فقط عن العمل، ويرجع ذلك بسبب الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها الشركة بعد أن بدأ الروبوت بنشر تغريدات عنصرية و مسيئة، ووفقا لمايكروسوفت فإن السبب في ذلك المستخدمون الذين علموا الروبوت إجابات مسيئة.
برامج الذكاء الاصطناعي وضعف المحتوى العربي
أيضا ChatGPT، المعروف بالتزامه بقواعد لإنشاء محتوى ودود و إيجابي ، يمكن التلاعب به لعمل استجابات مزعجة، وذلك من خلال استخدام مطالبات معينة، لذلك حذرت شركة (Open AI) من أن ChatGPT يمكن أن يعطيك إجابات غير صحيحة، حيث يمكن أن تظهر إجاباته بشكل موثوق به ولكنها في الحقيقة غير صحيحة.
برغم من ذلك قال الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind في مقابلة له مع (Time) إن شركته تعمل على دراسة إطلاق إصدار تجريبي خاص من روبوت الدردشة الخاص بها، الذي يُدعى (Sparrow) في وقت ما في عام 2023.
وهنا يتضح أن الفائدة من تقنية الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها شركة OpenAI والشركاء معها.
لا يزال محرك بحث جوجل اليوم هو الرائد بلا منازع في السوق كما كان الحال عليه منذ عقود، حيث يستحوذ على 84% من حصة سوق البحث العالمية، مقارنة بمحرك البحث Bing الذي استحوذ على نسبة 9% فقط وذلك على الرغم من نموه في السنوات الاخيرة.
التقنية الكامنة خلف شات چي بي تي ليست جديدة تمامًا، ولكن لم يتمكن حتى الآن أي روبوت محادثة من جذب الأنظار بالطريقة التي فعلها ChatGPT. ويعود ذلك غالبًا إلى أن OpenAI قدمت تجربة استخدام فُضلى في نموذج GPT-3.5 وهو ما يُعرف باسم ChatGPT.
روبوت Chat GPT يمكنه الرد على مستخدميه بإجابة واضحة ومحددة مقارنة بعدد لا يحصى من الروابط التي تقدمها محركات البحث التقليدية.
يمتلك قدرات تتجاوز بكثير محركات البحث التقليدية، على سبيل المثال
القدرة على إنشاء نص جديد
يسمح للمستخدمين بتصحيح الأخطاء، ويعتذر عنها
إجراء محادثات متبادلة
شرح المفاهيم
وبالرغم من هذه المميزات الكثيرة التي يتصف بها الروبوت إلا أن لا يمكن الاعتماد علي المعلومات الصادرة منه بشكل كلي.
أقرت شركة OpenAI بنقاط ضعف الروبوت في إصداره الحالي. حيث أوضح الرئيس التنفيذي سام ألتمان في منشور له في تويتر، وقال إن روبوت ChatGPT يفتقر إلى المصداقية الكاملة، ومن الخطأ الاعتماد عليه في أي شيء مهم في الوقت الحالي.
والجدير بالذكر أن روبوت Chat GPT مزود بكميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت، ولعل أكثر ما يميزه هو القدرة الفائقة على التعامل مع كافة أنواع المستخدمين، من خلال تقديم إجابات تتناسب معهم، وحتى في حالات عدم توافر اتصال بالإنترنت.
Chat GPT يهدد هيمنة جوجل
رسالة مسؤول تنفيذي بالشركة لصحيفة «ذا تايمز»
قال إن روبوت «شات جي بي تي Chat GPT» قد يدفع الناس إلى التخلي عن محركات بحث جوجل بشكل نهائي، وجوجل يعتمد بشكل كبير على عائدات الإعلانات والتجارة الإلكترونية.