الذكاء الاصطناعيمقالات
نسخ بشرية معدلة التكنولوجيا وكسر حدود البشر
كتبت : إيمان حامد
نسخ بشرية معدلة
نحن نعيش في عصور التكنولوجيا المتقدمة والتي تتطور بشكل سريع ليصل هذا التقدم التكنولوجي إلي عمليات الأستنساخ سواء كانت محاولات أستنساخ الحيوانات أومحاولات للوصول لأستنساخ البشر وهذا ما يتصارع عليه العديد من الدول لأحراز تقدما أسرع من الآخر فقد توصل عدد من العلماء في عام 1996 في المملكة المتحدة الي استنساخ النعجة دولي والتي عدت أول حيوان يجري استنساخه كما نجح العلماء في استنساخ 20 نوعا حيوانيا من ضمنها الماعز والأرانب إلا أنهم فشلوا في استنساخ قردة وحيوانات أكثر تعقيدا.
بينما نجح باحثون صينيون لأول مرة في استنساخ اثنين من قردة المكاك بنفس الطريقة التي استُنسخت بها االنعجة دولي
وقد أطلق على القرد المستنسخ الأول اسم تشونغ تشونع وولد منذ ثمانية أسابيع فيما أعطي القرد المستنسخ الثاني اسم هوا هوا وولد منذ 6 أسابيع.
وأشارو إلي إن الاستنساخ تم عن طريق زرع حمض نووي في خلية بعد تعديل جيناتها الوراثية كي لا تتسبب بوقف نمو الجنين و إن الجينات الوراثية لجميع القردة متشابهة الأمر الذي سيكون مفيداً في الأبحاث المتعلقة بالأمراض البشرية مؤكدين علي إن استنساخ القرود سيكون مفيداً كنموذج لدراسة الأمراض الجينية للبشر من بينها السرطان والاضطرابات المناعية.
وأكد روبن لوفال- بادج الأستاذ الجامعي في معهد فرانسيس كريك في لندن إن التقنية التي استخدمت لاستنساخ تشونغ تشونغ وهوا هوا لا تزال غير فعالة وخطرة وان هذا البحث لا يعتبر نقطة انطلاق للتوصل إلى طرق لاستنساخ البشر.
ومن جانب آخر أضاف عدد من العلماء الأمريكيون نجاحهم في إنتاج أجنة في مرحلة أولى من النمو بالاعتماد على الاستنساخ مؤكدين أن هذا الإنجاز مهم على الصعيد الطبي العلاجي إلا أنهم أضافو أن هذه الطريقة ستساعد في استنساخ البشر .
حيث تتم عملية الأستنساخ عن طريق أخذ خلايا الجلد من حيوان بالغ وتوضع البيانات الوراثية داخل بويضة تم نزع الحمض النووي منها وتستخدم الكهرباء لتشجيع البويضة على التطور إلى جنين، لكن الباحثين يجدون صعوبة في تكرار العملية ذاتها مع البشر حيث تبدأ البويضة في الانقسام ولكنها لا تتعدى مرحلة الانقسام من 6 خلايا إلى 12 خلية لكن في الإنجاز الجديد يجعل من البويضة المأخوذة من جسم يعد 200 منها تنقسم إلى ما لا نهاية وهي المرحلة التي تكفي للحصول على الخلايا الجذعية البشرية.
وأوضح الطبيب شوخرات ميتاليبوف أن الفحص التام للخلايا الجذعية التي تم الحصول عليها من هذه التقنية أن لديها القدرة على التحول لأنواع مختلفة من الخلايا بما في ذلك خلايا الأعصاب والكبد والقلب وعلي الرغم أنه من الناحية المبدئية سيفتح هذا الإنجاز الطريق أمام العلاج الجيني للخلايا التالفة بما يعني علاج باركنسون والذبحات الصدرية إلا أن الطريق مازال طويلا قبل إنتاج الأدوية.
والقي العلماء الضوء علي أن الإنجاز الجديد يقلل من حدة الجدل الأخلاقي حيث إن التقنية الجديدة لا تعتمد على خلايا جنينية مخصبة بحيث يمكن قتل الأجنة أثناء العملية لكن مع ذلك سيبقى الجدل الأخلاقي موجود بقوة لأن هناك من يعارض التقنية الطبية الجديدة ويرون أن كل الأجنة سواء تم تخليقها في المعمل أم لا يمكنها النمو لتصبح إنسانا كامل النمو وهذا ما يجعل استخدامها في التجريب الطبي أمرًا غير أخلاقي.