مقالات

الميتافيرس تتدخل لحماية الكوكب من آثار التغيرات المناخية

 

كتبت _ ياسمين أحمد

 

يقوم الباحثون حاليا من داخل جامعة جورجيا بالاستعانة بتكنولوجيا الميتافيرس التي نشأت لتحارب آثار التغيير المناخي المدمرة.

لعل السبب في إقامة ندوة بعنوان ” تحولات استراتيجية” وشارك فيه نظم مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة من داخل معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الـ 41 لمناقشة 

مستقبل العالم مع تقنية الميتافيرس كيف ستكون؟ وما مصير العالم في المستقبل؟

 

بتكنولوجيا الميتافيرس

مرت هذه الندوة بي ثلاث محاور

  • المحور الأول تحت عنوان “عالم ما بعد الانترنت”.
    المحور الثاني تحت عنوان “تحديات رئيسية”.
    المحور الثالث تحت عنوان “تحد عالمي”.

وبحسب ما ذكر موقع “دبليو إس بي راديو”، وأفاد بي أن الباحثون في الجامعة يعملون على مشروع باسم Hurricane World، ومن خلاله قاموا بصناعة محاكاة العواصف والأعاصير من داخل عالم ميتافيرس، لدراسة أفضل الوسائل لحماية البشر الأقرب للتعرض لهذه الظواهر المناخية

والجدير بالذكر أن تلك المحاكاة التي تتم دراستها من داخل عالم الميتافيرس يعتمد فيها الباحثون علي الابتكار من أجل إنشاء عالم افتراضي

ومن خلال هذه التجربة استطاع الباحثين تقديم أوجه الصواب والخطأ في القرارات من أجل الوصول إلي الطريقة المثالية لمعرفة الطريقة الآمنة التي تضمن حياة مستقرة للآخرين في مواجهة آثار التغيير المناخي المدمرة.

قضية التغيرات المناخية وكل ما يخصها أصبحت هي الشاغل للعديد من وسائل الإعلام ومراكز الفكر والحكومات ومنظمات المجتمع المدني خلال الفترة الماضية، كما جاء هذا الاهتمام المتزايد متزامنًا مع انعقاد مؤتمر المناخ العالمي لعام 2022 الذي يتم عقده في شرم الشيخ .

سينعقد في العام المقبل القمة في دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2023.

وعلاوة على ذلك خلال الفترة القليلة الماضية العديد من الدراسات والتحليلات التي تتناول مختلف التأثيرات والمخاطر المباشرة وغير المباشرة المترتبة على هذه التغيرات المناخية.

حاول متخذي القرار دعم هذه الإجراءات بمختلف التوصيات، ومثل منها العديد من الأخطار يتطلب ضرورة التحرك بشكل أسرع للحد من هذه التداعيات المؤثرة بشكل سلبي ع التغيرات المناخية.

اليوم أصبحت التغييرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الموارد الأساسية (الماء والهواء والغذاء) كما أن هذه التأثيرات تساهم في تدمير الدولة، و نشأت صراعات عالمية نتيجة التغيرات التي تحدث وتسبب ندرة الموارد.

شهد جناح منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” بمؤتمر المناخ “cop 27” إطلاق فيلم “قبل الانقراض” وكان هذا أول تجربة مصرية من نوعها للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية وأثرها المهدد للكوكب بإستخدام تقنية “ميتافيرس”، والذي يرصد بداية ونهاية العالم بسبب التغييرات المناخية بحضور ممثلين عن اليونيسيف ووزارة الشباب والرياضة والبيئة.

الفيلم عبارة عن رحلة تحدث في العالم الافتراضي تحكي بداية ونهاية العالم وتكشف كيف دمر الإنسان الطبيعة بيده، وكانت هذه فكرة وتنفيذ خالد عمار وهو أول صحفي متخصص في الصحافة الافتراضية، وأيضا الصحفية المتخصصة في مجال البيئة رضوى هاشم مؤسس شبكة المبادرات البيئة، والدكتورة لايمان محمد المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي وعالم “ميتافيرس”.

وأخذ الفيلم الحضور في رحلة افتراضية وكأنها جولة للمستقبل حريصة على نشر التوعية بمخاطر استمرار ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل مع استمرار التعديات والتجاوزات التي تتعرض لها الطبيعة حيث تبدأ التغييرات المناخية من الإنسان و تاخذ حيز أكثر خطورة فتنتشر العواصف والحرائق وتغرق المدن حتى ينتهي العالم مدمرا هذا ما حدث داخل العالم الافتراضي.

أشاد ممثلو اليونيسف في “Cop 27″، باستخدام التقنيات الحديثة التي استخدمت في نشر التوعية بأهمية التغييرات المناخية من أجل التوعية، داعي للاستمرار في مثل هذه المشروعات التكنولوجيا وبالأخص التي تعمل على توعية الأطفال.

كما أن هذا المشروع الغرض منه هو دراسة مدى تأثير الكوارث الطبيعية في المستقبل لكي يستخدمه الباحثون في المستقبل لمحاكاة تلك الكوارث الطبيعية.

هل يتفوق الذكاء الاصطناعي على ذكاء الإنسان

وفي الوقت الحالي، هذا المشروع يرتكز على دراسة تأثير الكوارث الطبيعية الجوية مثل العواصف والأعاصير، وفي المستقبل سيعمل الباحثون في جامعة المستقبل على استخدامها لمحاكاة الكوارث الطبيعية التي تحدث على الأرض مثل الفيضانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى