الذكاء الاصطناعي

المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي يضع السعودية في المرتبة الأولي

رحمه نبيل

 

في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي، حققت المملكة العربية السعودية انتصارًا مهمًا ومشرفًا. حازت المملكة على المركز الأول عالميًا في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، مثبتة بذلك قدرتها على القيادة والابتكار في هذا المجال الحيوي. تأتي هذه الإنجازات كإشارة واضحة على التزام السعودية برؤية الاستدامة والتحول الرقمي، واستعدادها لمواكبة تحديات المستقبل.

مع تصدرها هذا التصنيف العالمي المرموق، تؤكد السعودية قوتها الاقتصادية وقدرتها على الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي ،ولم يأت هذا التفوق بالصدفة، بل هو ناتج للجهود التي بذلتها المملكة لتعزيز بيئة الابتكار وتطوير البنية التحتية التكنولوجية.

حيث يقوم هذا المؤشر بتصنيف أكثر من 60 دولة حول العالم، وجاءت ألمانيا في المركز الثاني، والصين في المركز الثالث.

بواسطة استراتيجية حكومية قوية واستثمارات مكثفة، تمكنت السعودية من بناء نظام شامل ومتكامل للذكاء الاصطناعي.

وفي جهودها لتقديم نظرة شاملة على التطور والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، تضم مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي أكثر من 100 معيار متنوع ،ولكي تسهم في تحليل شامل وفعال، تم تقسيم هذه المؤشرات إلى سبعة فروع رئيسية، تعكس تنوع جوانب النجاح والتقدم في هذا المجال وهي:
الاستراتيجية الحكومية ،البنية التحتية ،البحث والتطوير ،الكفاءات ،التجارة ،والبيئة التشغيلية.

رؤية تك - Roaya Tech السعودية الأولي في الذكاء الاصطناعي

وقد حصلت على المركز 31 في المؤشر العام الصادر عن شركة “تورتويس إنتليجنس”، والتي تعتبر من الشركات العالمية.

تشكل مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي مجلس استشاري عالمي فريد يضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.

حققت المملكة نسبة 100% في مجموعة المعايير التي يقيسها المؤشر، وتشمل بنودًا مهمة مثل وجود استراتيجية وطنية معتمدة للذكاء الاصطناعي، وتوفر جهة حكومية مخصصة لهذا المجال، وتخصيص تمويل و ميزانية خاصة ، بالإضافة إلى تحديد ومتابعة أهداف وطنية محددة للذكاء الاصطناعي.

منذ فترة طويلة، أبدت المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بمجال الذكاء الاصطناعي، وقد تم توجيه الاهتمام الرسمي بهذا المجال من خلال صدور أمر ملكي في عام 1440هـ بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي المعروفة “سدايا”.
تأسست هذه الهيئة لتكون المرجع الوطني في تنظيم وتطوير وتعامل البيانات والذكاء الاصطناعي.

تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة سدايا، تم توجيه الجهود الوطنية نحو البيانات والذكاء الاصطناعي، وتحقيق تطلعات رؤية السعودية 2030.

تعاونت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” مع الجهات ذات العلاقة لتطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية.
تهدف هذه الاستراتيجية إلى توحيد الجهود وتوجيه المبادرات الوطنية في مجالي البيانات والذكاء الاصطناعي، بهدف تحقيق أقصى استفادة وفائدة من هاتين التقنيتين المهمتين.

بهذه الإنجازات، تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق مستوى يتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى أن تحتل مكانة مرموقة في المؤشرات العالمية في مختلف مجالات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يعكس التزام المملكة بالابتكار والتقدم التكنولوجي، و سيسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق التحول الرقمي في البلاد.

من خلال رؤيتها الطموحة والتفاني في بناء بيئة مواتية للابتكار وتطوير الذكاء الاصطناعي، تستعد السعودية للمستقبل بثقة. وباعتبار الذكاء الاصطناعي محركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية وتطور المجتمعات، فإن ريادة المملكة في هذا المجال تعكس التزامها بتعزيز الازدهار وتحسين جودة الحياة لمواطنيها.

في نهاية المطاف، تتطلع السعودية إلى مستقبل مشرق ومزدهر حيث يتم تحقيق التنمية المستدامة والابتكار الذي يصنع الفارق في حياة الناس. وباعتلائها عرش الذكاء الاصطناعي، تعزز السعودية تميزها وتتحدى التحولات العالمية، مما يعزز مكانتها كقوة عالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى