مقالاتالذكاء الاصطناعي

تحليل الصوت .. الذكاء الاصطناعي يشخص الأمراض

 

 

كتب_ عبدالعزيز مصطفي 

 

قدم الذكاء الاصطناعي تطورات عديدة في مجالات مختلفة في الحياة و أكثرها أهمية للإنسان تلك المنوطة بتطوير الطب بشكل كبير سيتمكن من خلاله الإنسان من التوصل بسهولة و يسر لمعرفة وضعه الصحي من زيارة للواقع الافتراضي أو تطبيق يحمّل على الهاتف يمكنه من تشخيص الحالة الصحية له اعتمادًا على صوته فقط .

كل ذلك ليس تكهنات للمستقبل أو ضرب من الخيال فقد قام علماء أميركيون في تجمع لعدد من الجامعات التقنية والمعاهد الأوروبية في بناء نظام يعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي بتحليل الاهتزازات في أنماط الصوت و الكلام والتنفس للبحث عن أدلة على المريض و تقوم كل تلك تقوم المعاهد والأكاديميات العاملين في قطاعات الصحة بتمويل مشروع بحثي ضخم لجمع البيانات الصوتية التي ستبني برنامج الذكاء الاصطناعي الأولي لتلك الفكرة الذي يأمل أن يصبح متاح للبشرية في المستقبل القريب 

 

لماذا تحليل الأصوات بالأخص ؟

 

 لان الخبراء يعرفون بالفعل أن كلام المريض يتأثر عند الإصابة بأمراض عديدة منها الباركنسون أو السكتة الدماغية، بينما يتأثر وقت الإصابة به الجهاز التنفسي و يداخل الإصابة به مع الإصابة بأمراض الرئة تحديداً و يعتبر المرض من أشهر الأمراض تشخيصا من الصوت ..

الذكاء الاصطناعي

و أما عن تشخيص الأمراض بالذكاء الاصطناعي فالعلماء قد بدأوا تجاربهم الحالية تكون في خمسة مجالات يأمل من خلالها الباحثون بأن يكون النظام قادرًا على تشخيص مجموعة واسعة من الحالات فيما بعد ، بما في ذلك مرض السرطان والاكتئاب و غيرها وسيبدأ الخبراء بجمع أصوات الأشخاص المصابين بالأمراض المتنوعة لدراستها 

و قد تم تحدد خمسة مجالات لدراسة و منها: 

  • الإضطرابات العصبية
  •  واضطرابات الصوت 
  • واضطرابات المزاج 
  • واضطرابات الجهاز التنفسي
  •  واضطرابات الأطفال 
  • مثل حالات التوحد وتأخر الكلام 

ويأمل الفريق العلمي بجمع 30 ألف عينة صوتية للأمراض السابقة لتكون الأساس الأول للذاكرة الافتراضية تكنولوجيا فريدة المتوقع صدورها للعالم بحلول أربع سنوات، علي أن يضاف لها امكانية جمع المؤشرات الحيوية مثل البيانات السريرية والمعلومات الجينية من الصوت أيضاً..

و المشروع السابق لا يعد المشروع الأول من نوعه أو الوحيد ، ففي الماضي استعانت مجموعة أطباء من جامعة بوسطن الأميركية بالذكاء الاصطناعي لابتكار أداة فرضية خاصة لحالة مريض، وطوّروا بنظام الذكاء الاصطناعي طريقة تميّز خطوات التراجع العقلي المرتبطة بمرض الزهايمر بدقة، وذلك من خلال تسجيلات صوت متكررة للمريض لدى إجرائه للفحوصات من دون حضور المريض شخصيًا و لقد أظهر الذكاء الاصطناعي الفارق الكبير في حالة المريض ..

و مع إستخدام عدد من مواقع التواصل الاجتماعي الذكاء الاصطناعي ، تطور ذلك بدخول شركة ” ميتا ” لنفس القطاع 

الصحي لتشكل منافسة كبيرة لقطاع ومجال مازال في طور التطوير و التكوين و ذلگ محاولتهم تشخيص الأمراض وحتى علاج المرضى، وقد أنشأت إحدى فرقهم البحث في شركة “ميتا” أداة في واقعها الافتراضي تقوم ببناء محاكاة واقعية لشكل العضلات الهيكلية و تعمل بما يصل إلى 4 آلاف مرة أسرع من الأطراف الاصطناعية الحديثة حتى تساعد في القطاع الطبي بشكل فعال و يحدث ذلك بعد قيام شركة “ميتا” و من خلال منصة طبية أطلقت عليها اسم “MyoSuite” طورها عدد من فرق الباحثين المهتمين بالذكاء الاصطناعي في شركة “ميتا “، و هي تقدم نماذج عضلية هيكلية واقعية بشكل أكثر كفاءة من النماذج الحالية الافتراضية المتواجدة في كل شركات صناعة الأطراف المتطورة بالعالم وتساعد الباحثون بمحاكاة ما سيحدث بعد بعض العمليات الجراحية مثل عمليات تتضمن تحريك الأنسجة المحيطة لمكان العملية التي تربط عضلات الإنسان بالعظام، وذلك للمساعدة في استعادة شكل الحركة لذلك الجزء من الجسم مثل اليد والقدم بصورتها الطبيعية و معرفة مدى تأثير ما بعد الإصابة و لكنها و يأمل بالوقت الحالي تركيزهم في اختصاصات بعينها فقط لتكثيف الجهود للخروج باحسن النتائج. 

برمجة الذكاء الاصطناعي 

و لقد استبعد بعض الأطباء الممارسين للمهنة تحقيق ما قد طرحته شركة “ميتا” من مشروعات طبية يدعمها الذكاء الاصطناعي في المدى القريب، وذلك نظرًا تكاليفها التي ستكون باهظة جداً لمستخدمي تلك التقنية حتى على المدى البعيد وخاصة في الدول التي لديها أنظمة صحية خاصة و محدودة الإمكانيات ، لكنهم لم يستبعدوا أن يكون لذكاء الاصطناعي في السنين القادمة دور كبير في علاج العديد من الأمراض و أولها ما يطوره العلماء و الباحثين الأن بتحليل الصوت الذي سيكون الانطلاقة الحقيقية لواقع جديد في مجال الطب الحديث ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى