مقالات

محطات وقود في الفضاء

 

كتبت_ ياسمين أحمد

 

يُفترض أن تُزود الأقمار الصناعية بـبعض من«منافذ للتزود بالوقود» وجاء هذا على غرار الفتحة الخاصة بتعبئة الوقود في السيارات.

تم تضمين هذا النظام في تصميم «200 إلى 250 قمراً صناعياً» وسوف يتم العمل على تزويدها بالوقود خلال السنوات المقبلة، وهذا بحسب المسؤول في الشركة.

يوجد شركة أمريكية تعمل على بناء محطات وقود داخل الفضاء من أجل العمل على تزويد الأقمار الصناعية بالوقود والخدمة بعد انتشارها.

ويقول الرئيس التنفيذي لـشركة “أوربيت فاب” صاحبة تلك الخطوة الثورية، في حديث له مع وكالة الصحافة الفرنسية قال:_
«في حال كان بالإمكان تزويد الأقمار الصناعية بالوقود في الفضاء، فلا داعي إذاً للتخلي عنها، وتفككها عند دخولها الغلاف الجوي للأرض أثناء عودتها»، مشيراً إلى أن «الأقمار الصناعية تشكل حالياً سلعاً يمكن التخلص منها، وهو ما يُعدّ خطوة تنطوي على حماقة لأنها باهظة الثمن».

كما يقول فايبر، أثناء إقامة حدثين سنويين لقطاع الصناعات الفضائية في مدينة كولورادو سبرينغز الأميركية، إن
«الأجسام تنحرف بصورة مستمرة وبسرعة كبيرة عن مساراتها في الفضاء، وتصبح في أماكن مختلفة عما ينبغي أن تكون، فيجب دائماً أن تستعيد موقعها الطبيعي».

تستخدم الأقمار الصناعية ألواحها الشمسية من أجل تزويد أجهزتها مثل (الكاميرا والراديو) وغيرهما بالكهرباء، ولكنها بحاجة إلى الوقود لكي تتحرك في الفضاء أيضا.

المستكشف راشد … الأمارات نحو الفضاء

تتواجد مكوكات صغيرة قادرة على حمل مئات الكيلوغرامات من الوقود، ووظيفتها التنقل بين الخزانات والأقمار الصناعية لتزويد الأخيرة بالوقود، وكأنها تقوم بدور العمال لدى محطة وقود في الفضاء.

ومن أجل تفادي نفاد وقود الأقمار الصناعية، تخطط الشركة إلى إطلاق خزانات كبيرة، بحيث تصل سعتها إلى أطنان عدة من الوقود، إلى الفضاء عبر صواريخ، ثم وضعها في المدار.

ومن المُفترض إطلاق نحو 24500 قمر صناعي إضافي بين عامي 2022 و2031، جاء هذا بحسب شركة «يورو كونسلت» المتخصصة.

قد تصبح مهام كانت صعبة من قبل ومازالت، ممكنة وذلك بفضل تفادي وزن كمية الوقود اللازمة عند الإقلاع (فالوزن الذي يمكن للصاروخ أن يحمله محدود).

الأهم أنّ إطالة عمر الأقمار الصناعية قد تؤدي إلى زيادة الربح المتأتي منها.

رؤية تك - Roaya Tech محطات وقود في الفضاء

_ تعرف على مخاطر نقل الوقود في الفضاء؟

يقول فايبر: «أي أمر يمكن تخيّله»؛ ولكن بفضل إنشاء نظام للأمان والقيام بى إجراء اختبارات كثيرة على الأرض وفي الفضاء، سوف يكون نجاح هذه العملية مضمونا بشكل كبير.

الشركة اختبرت في العام 2019 في محطة الفضاء الدولية

حيث أقامت الشركة عملية نقل مياه بين قمر صناعي صغير وحاوية أخرى، وعملت على إثبات أنّ هذا الإجراء ممكن.

كما أن سبق إطلاق خزان في الفضاء ووضعه داخل المدار، وينبغي حاليا إجراء اختبارات لنقل الوقود إلى قمر صناعي.

الفضاء استثمار المستقبل

_ أبرمت الشركة اتفاقاً يقضي بإعادة تزويد محركات لـ«أستروسكايل»

هي شركة يابانية هدفها الرئيسي التخلص من المخلفات الفضائية في الفضاء، بالوقود، بالإضافة إلى ذلك تعمل علي تقديم مساعدة للحفاظ على موقع بعض الأقمار الصناعية في الفضاء أو العمل على تغيير موقع أخرى.

عندما تُسجَل استكشافات على سطح القمر (كاكتشاف مياهه الجليدية مثلاً) تفضل الشركة في تحويل هذه المواد إلى وقود، بدلا من نقل الوقود من الأرض، “حسب فايبر”.

كما أن تعتزم الشركة علي توفير خدمات لى محطات فضاء خاصة و هي قيد التطوير راهنا، وللمهمات التي ستتضاعف على سطح القمر وحوله.

ويقول إنه لم يُكتشَف أي شيء بعد على سطح القمر، لكن في غضون خمسة إلى عشرة أو عشرين عاما سيكون الوضع مختلفا.

تخطط فيفيسات مبدئيا لإطلاق مركبتي تمديد مهمة، لكنها تأمل توسعة أسطولها إلى عشر مركبات على الأقل.

كما أن مهمه شركة ATK هو بناء هذه المركبات الفضائية، وهي الشركة التي صنعت محركات الصواريخ لي مكوكات ناسا الفضائية التي أحيلت إلى التقاعد مؤخرا.

_ تسعى الشركة بذلك لأن تكون أول شركة في العالم تقدم خدمة إصلاح الأقمار الصناعية

إرسال الطاقة الشمسية من الفضاء للأرض

فهي في مداراتها حول الأرض. فحاليا عندما تنفد طاقة قمر اتصالات أو أي مركبة فضائية تدور حول الأرض فإنها إما أن ترسل إلى ما يشبه مقبرة للمركبات المعطلة في الفضاء وإما أن يتم توجيهها لتصطدم في الغلاف الجوي للأرض، أو تُترَك حيث هي -وهو الخيار الأسوأ- لكي تصبح نفايات فضائية، وهذا ربما يشكل خطرا على الأقمار الصناعية العاملة.

يقول “ماكغورك” إن هناك طلبا متزايدا حول وجود حلول جديدة يمكنها التعامل مع غالبية الأقمار الصناعية التي وصلت إلى نهاية دورة حياتها مع الحفاظ على وجود جميع أنظمتها الفرعية عاملة، وأضاف إلي ذلك أن إرسال تلك الأقمار إلى الفضاء السحيق يعتبر فرصة ضائعة للشركات التي تملكها.

كما أنه أشار إلى أن زيارة من “مركبة تمديد المهمة” يمكن أن تزيد من عمر القمر الصناعي إلي عشر سنوات، كما أن بإمكان هذه المركبات أن تعيد نشر القمر الصناعي أو وضعه داخل مدار جديد.

كما يمكن لمشروع شركة “فيفيسات” أن يساهم في حل مشكلة النفايات الفضائية التي تشمل على جميع أجزاء الصواريخ الفضائية وايضا الأقمار الصناعية البائدة التي تدور حول الأرض وقد تكون عرضة لخطر الاصطدام بالمركبات العاملة.

ماكغورك يقول “إن تنظيف النفايات الفضائية لا يدخل حاليا في صلب عمل الشركة، رغم أن المشروع قد يكون عاملا دافعا لي شركات الأقمار الصناعية لاستئجار خدمات فيفيسات للحد من مسؤوليتهم عن المركبات الفضائية المنتهية”.

والجدير بالذكران شركة فيفيسات لا تعتبر الشركة الوحيدة التي تسعى لبناء ما يمكن وصفه بالميكانيكي المداري، حسب موقع “مشابل”، فهناك شركة طيران فضائي أخرى هي شركة “ماكدونالد، ديتويلر وشركاؤها المتحدة” (MDA) تحاول بناء مركبة فضائية جديدة يمكنها، وذلك من أجل تزويد المركبات المدارية بالوقود وإصلاح أعطال المركبات المتقدمة في العمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى