الذكاء الاصطناعيمقالات

مساهمات الذكاء الاصطناعي في أعراض الزهايمر وكسور العظام

 

عبدالعزيز مصطفى

 

عالم الطب الحديث المرتبط بمساهمات الذكاء الاصطناعي تبشر يتطور رائع بمجال الطب بشكل جيد و بنتائج عظيمة و مرضية للبشرية بالمستقبل القريب و لقد كشفت مجموعة من الأبحاث ڤي الأونة الأخيرة قام بها باحثون مختصون في الذكاء اصطناعي عن إنشاء تكنولوجيا خاصة و جديدة قادرة على إكتشاف درجات الصحة العقلية المختلفة من خلال غربلة منظمة و متقنة للبيانات من خلال تصوير الدماغ باستمرار للعثور على أنماط متصلة مرتبطة بالتوحد والفصام و أمراض مثل الزهايمر، ويمكنه أيضاً القيام بذلك قبل ظهور أعراض المرض ، وتم تدريب التكنولوجيا أولاً علي صور دماغية متباينة لبالغين أصحاء، ثم عرض عليه صور أولئك الذين يعانون بالفعل من مشاكل مؤكده في الصحة العقلية، مما يسمح للذكاء الاصطناعي من تحديد التغييرات
و الطفرات الصغيرة التي تمر دون أن يلاحظها البشر و الأطباء المتمرسين بالطب منذ سنوات طويلة و وفقا لما قد ذكرته عدد من الصحف العالمية فإنه قد تم تطوير برنامج خاص للكمبيوتر المتطور من جانب فريق من الباحثين الذين قد لاحظوا أنه و مع الذكاء الاصطناعي المتطور يمكن في المستقبل القريب اكتشاف مرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين لم يتجاوزون عمرهم الأربعون عامًا، أي قبل حوالي خمسة وعشرين عامًا من بدء ظهور الأعراض المتعارف عليها في الوسط الطبي منذ نشأته..

الذكاء الاصطناعي

 

اكتشاف الزهايمر وعلاجه بالذكاء الاصطناعي

كما أوضح الباحثون أنه و من خلال اكتشاف مثل تلك الأمراض الدقيقة في وقت مبكر، سيتمكن المتعاملين مع تلك التقنية من الذكاء الاصطناعي مثل الأطباء من مساعدة المرضى المصابين بتلك الأمراض الدقيقة على تلقي العلاج المناسب الذي سيمكن بتأكيد من تقليل إجهاد المرض العقلي، و بعدما تم تدريب الذكاء الاصطناعي على مجموعة قراءة بيانات ضخمة لمرضى تضم أكثر من عشرة آلاف شخص لفهم التصوير الطيفي بالرنين المغناطيسي (fMRI)، والذي يقيس مستويات نشاط الدماغ البشري عن طريق اكتشاف التغيرات في تدفق الدم بالأوردة و سيتمكن الذكاء الاصطناعي بلا شك و بشكل مذهل في فهم قراءة الرنين المغناطيسي بالشكل الرئيسي، ثم قام فريق الباحثين بتغذية مجموعات البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي الخاصة بهم لأكثر من 1200 شخص تم تشخيص إصابتهم بأمراض عقلية بينها التوحد والفصام مرض الزهايمر، وكان النظام قادرًا على تحديد أنماط مختلفة للأمراض العقلية الثلاثة بشكل دقيق و مبهر يطرح ذلك الأمر نظرة مستقبلية رائعه لتشخيص أمراضاً كان تشخيصها فيما سبق يبدأ بعد الإصابة بها مثل الزهايمر..

الذكاء الاصطناعي

مساهمة الذكاء الاصطناعي باكتشاف كسور العظام 

قد سبق في حديثي بأول المقال عن مساهمات الذكاء الاصطناعي بالعديد من المجالات الطبية المختلفة، لتمتد أيضا إلى تحديد و اكتشاف كسور العظام و لقد قادت دراسة علمية حديثة لأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح مع التطور المستمر أداة فعالة جداً في تشخيص كسور العظام بشكل دقيق و حاسم و لقد ذكرت الدراسة التي وردت خلال الدورية العلمية “راديولوجي” المتخصصة في مجالات الأشعة الطبية إلى أن الإخفاق في تحديد أماكن كسور الصغيرة و شروخ العظام أصبحت مشكلة طبية شائعة قد يترتب عليها فيما بعد تداعيات خطيرة علي المصابين ، لاسيما في ظل نقص الوقت بسبب الضغوط الكبيرة على مراكز الحوادث و عيادات الاستقبال في المستشفيات ، فضلا عن عدم توافر خبرات طبية أو الفنية في تلك العيادات التي تكون بالغالبية أطباء حديثي التخرج ذو خبرة بسيطة جدا لا تتجاوز سنوات الدراسة..

النانو يضفي بسحره على المجال الطبي 

و لقد أضاف الباحثين في مجال تطوير الذكاء الاصطناعى، الخاص بتشخيص حالات الكسور بإمكانية إكتشاف كسور و تشققات بالعظام متناهية الصغر ، صحيح أنها تلتئم مع الوقت لكنها كانت تسبب ألم لفترات متباينة للمريض دون معرفتة بأن الألم بالأساس هو كسر ، بل و قد تسوء في حالة حدوث حوادث أخري تتسع معها الشروخ لتصبح كسور سيئة للغاية ، لكن مع الإسهام المنتظر من التكنولوجيا الحديثة بالذكاء الاصطناعي ستتوفر فرص نجاة من من تلك الكسور بمجرد عمل مسح دقيق للعظام و مراجعة فورية للعلامات الحيوية للمريض التي تتباين من طرف إلى أخر مع وجود إصابات حتى لو كانت متناهية الصغر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى