كتبت: فاطمة الزهراء مجدي
لا يخفى عليكم التبعات التي نتجت بعد أن تولى الملياردير الأمريكي “إيلون ماسك” رئاسة تويتر بعد أن اشتراها منذ فترة قريبة، ومن بعدها بدأت إثارة الجدل بقرارات غريبة، وهي على غير ما اعتاد عليه مستخدمي تويتر في السنوات الأخيرة.
أولهم كان الرسوم التي فرضها “ماسك” على من يريد توثيق حسابه على تويتر، وهو ما نتج عنه مشاكل عديدة منها انتحال شخصيات عن طريق توثيق حسابات من أشخاص مزيفة، ومنها نشر أخبار ومعلومات مزيفة عن الأشخاص الحقيقية، والأمر سرى بالمثل أيضاً على الشركات الكبيرة والوزارات وغيرهم من الصفحات الموثقة بشكل مزيف.
وبسبب هذه الاضطرابات الحادثة في العصفور الأزرق، بدأ المستخدمون في التخلي عن حساباتهم على تويتر والبحث عن منصات بديلة، ومن بين هذه المنصات وقع اختيار الكثيرين على سناب شات، حيث ظهر بالفترة الأخيرة تحديداً شهر أكتوبر انخفاض كبير في الإنفاق الإعلاني الذي يتم على العصفور الأزرق، وفي المقابل ارتفعت نسبة الزيارات التي تتم على موقع ads.snapchat.com إلى أكثر من الطبيعي بحوالي ٤٧٪ وهي نسبة عالية وغير متوقع أن تصل لهذا الارتفاع.
أما عن تويتر فإن موقع ads.twitter.com انخفضت نسبة الزيارات التي تصل له بحوالي ١٩٪، كما تزايد الأمر بعد قيام وكالة الإعلان The social element بنصح عملائها بأن يتوقفوا لفترة عن الإنفاق على الإعلانات من خلال منصة تويتر والبدء في البحث عن منصات جديدة يلجأون لها بدلاً من استخدام العصفور الأزرق.
والحقيقة أن الأمر لا يقتصر فقط على سناب شات في رحيل مستخدمي تويتر لمنصات جديدة، فإن “تمارا ليتلتون” وهي الرئيس التنفيذي لمجلة Digiday صرحت بأنهم قد يميلوا للاستثمار في تيك توك TikTok الآن لطالما أن جماهير عملائهم يتركون تويتر.
رؤية ماسك للمستقبل
وكذلك بالنسبة لمنصة ماستودون، فبدأت أعداد كبيرة بعد ترك تويتر في اللجوء لتلك المنصة كشبكة التواصل الاجتماعي الجديدة التي يعتمدون عليها، وهو بالطبع ما أحدث بعض من التوتر لمؤسسي ماستودون إثر الأعداد الكبيرة المستخدمة التي قد وصلت إلى حوالي ٤٩ ألف مستخدم جديد، مما نهض بأعداد مستخدمي المنصة ليصل إلى مليون مستخدم على مدار الشهر الواحد.
