مقالاتالذكاء الاصطناعي

ميتاتوت أول مدينة مصرية فى عالم الميتافيرس

كتبت : آية فتحي

الكشف عن إطلاق المشروع الأول والأكبر من ” ميتاتوت د” كأول مدينة مصرية افتراضية في عالم الميتافيرس بمصر، حيث أن الفكرة الرئيسية للمشروع قائمة على فرضية عودة الملك توت عنخ آمون وذلك بالتعاون مع شركة ” كيوب “.
كان الإعلان عن مدينة ميتا توت في 4 نوڤمبر الماضي عام 2022م، وتم مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وتعتمد فكرة المدينة على افتراض تخيلي بعودة الملك توت عنخ آمون ليستكمل ما كان يحلم به لوطنه من خلال العالم الافتراضي باستخدام تكنولوچيا العصر المتاح، ليستطيع من خلالها مساعدة شعبه لاكتشاف ما وراء الحضارة المصرية القديمة فى صورة عصرية حديثة.
مدينة ميتاتوت
وإنشاء مدينة ميتاتوت التخيلية، فهي مدينة افتراضية يعيش زوارها وسكانها تجربة فريدة تدمج بين الحضارة المصرية بشكل عصرى وبين حضارة تخيلية للمستقبل يمارس بها السكان أو الزائرين كافة مجالات الحياة.
يقول رئيس مجلس إدارة شركة كيوب الدكتور ” أشرف عبد المحسن ” : نريد أن نكون جزءاً من التكنولوچيا، والآن أصبح الميتافيرس يشغل اهتمامات كبرى الشركات العالمية والدول، فهو سيشكل مستقبل العالم في جميع المجالات، وسوف يقوم بتغيير الطبيعة التي يعيش بها البشر في عالمنا المعاصر بشكل كامل، والدول التي لن تستطيع التعامل مع ذلك الواقع وفهم تحدياته ستتأخر كثيراً وهذا الأمر الذي يؤكد أهمية الاستثمار في الميتافيرس بالنسبة لمصر ولنا أيضاً”.
كما أضاف “إن فكرة المشروع جاءت في البداية عندما ظهرت تكنولوچيا الميتافيرس منذ عامين، وأدركنا أنه يجب من الآن تنفيذ أول مشروع لمدينة مصرية على الميتافيرس، وإلهامنا بالحضارة المصرية القديمة ومبادئها الاجتماعية التي تطبق قوانينها في مشروعنا على الميتافيرس، فنحن نفكر دائما في المستقبل ونريد أن نكون جزء من صناعة هذه التكنولوچيا في العالم، ليس مجرد مستخدمين عندما حدث مع ظهور الفيسبوك وباقي التقنيات الغربية التي نستخدمها في حياتنا اليومية، لذلك قمنا بتدشين مدينة ميتاتوت الافتراضية لتعبر عن قوة وتاريخ الحضارة المصرية “.
وأعلن المستشار العلمي للمشروع الدكتور ” شريف شعبان ” : بأن المدينة متشكلة من الحضارة المصرية القديمة، ولكن بطابع مستقبلي، كما أن كل قاعات المدينة الافتراضية زينت رموز مصرية قديمة ذات دلالة التكوين المعماري الافتراضي، فإن المدينة تأسست على مبادئ وقيم لحماية زوارها مستوحاة من قيم وأخلاقيات المصري القديم، وعن استخدام الواقع الافتراضي .
بالإضافة إلى ذلك قالت الدكتورة ” سمية بهي الدين ” المدير التنفيذي لشركة “توتيرا” إن الهدف من جعلها مدينة مطعمة رموز الحضارة المصرية جاءت لتعزيز إعادة الهوية المصرية وانتشارها بين الأجيال القادمة والعالم، فالطفل عندما يشاهد عالمه الافتراضي المهتم باللعب داخله مزيناً برموز مصرية يشعر بالفخر والانتماء بداخله ويزداد أكثر.
ومشيرة إلى أن المشروع لم يقف عند مجرد زيارات سياحية فقط، بل نعمل على تطوير المدينة جوانب تعليمية سواء الجامعات أو المدارس عن طريق شرح المواد الدراسية داخل عالم افتراضي، ويتحدث عن موضوع الدرس، فمثلاً في حالة شرح تاريخ روما تتحول الجدران مسرح روماني وحروب الفترات، أو عن شرح تجربة كيميائية تتحول مواد متفاعلة مع بعضها البعض وهكذا، تسهيلًا على الطالب بفهم المعلومة من واقع الخيال.

ما المواصفات داخل مدينة ميتاتوت ؟

قبل دخول المدينة يتعرف الزوار على قواعدها وهي “مبادئ ماعت” أبرزها لا قتل ولا سرقة، أو حزن، أو انتحار وتبدأ بالجولة و تنقسم لعدة مراحل تمر بـ “بهو خاص” لكل ملك من الملوك المؤثرين بالحضارة المصرية القديمة، وتستقبل الزوار مؤثرات صوتية من المقطوعة الموسيقية لموكب المومياوات، وتتغير مع كل بوابة جديدة لملك جديد لتعبر عنه.
والسماء مزينة بنجوم الفضاء المظلم الواسع وانعكاسها تحت قدميك بين ارتفاعات المعابد العالية التي تحمل جدرانها أسماء الملوك، وهي حالة من الانبهار التي تبدأ اكتشاف حقبة كل ملك وكأنك انتقلت لعالم آخر يبدأ في إبهارك من جديد ثم بعد ذلك الصعود لدخول الهرم العظيم.
وبعد ذلك وصولًا بوابة هرم توتيرا ينتهى الطريق الملكي، لبهو خوفو، أول الفراغات التي تستقبل الزائرين وأسفله يشاهدون مراكز للأبحاث العلمية ومراكز بحوث علوم الفلك وسياحة الفضاء ومناطق تعليمية متعددة، وتظهر من خلاله بوابات أحياء المدينة المختلفة التي تتحرك لأسفل ولأعلى في مشهد يبدو من أفلام الخيال العلمي التي تنقل الزوار إلى عوالم سرية تخيلية داخل الهرم في أزمنة مختلفة.

 

ويمر الأشخاص بمجموعة من الجولات في استضافة كل ملك من ملوك الدولة المصرية القديمة أبرزهم ساحة اللحن المسحور الخاصة بالاحتفالات والمؤتمرات و”بهو أتون أو بهو الشمس”، مع قصر وضاحية الملك أخناتون، وقصر الملكة نفرتيتي من المدينة الافتراضية وسيتم إطلاقها يوم 21 ديسمبر من خلال الافتتاح ويحوي كثيرًا من الأزياء المصرية والتصميمات الفريدة للحلي والملابس واللوحات الفنية.
وقاعاته المتعددة تمثل معارض رائعة لكل ما يتعلق بالمرأة والجمال والأزياء المرتبطة بالحضارة المصرية القديمة، والتي من خلالها يمكن أن تنتقل إلى قاعة المجد من خلال طريق الغموض، وهي عبارة عن قاعة كبيرة توحدت فيها جميع المعبودات لترسم من خلالها شعاع من الضوء على قناع نفرتيتي المحفور داخل جدارية بالقاعة.
مدينة ميتاتوت
تعلو صورة نفرتيتى من داخل القصر إلى عنان السماء وتلاصق من الأسفل بصورة أخناتون والذى لا تنعكس منه بل ينعكس كامل عالم نفرتيتى بقصرها.
ويشارك الموسيقار “هشام خرما” بموسيقاه فى أول مدينة مصرية على الميتافيرس ميتاتوت، ليصبح أول موسيقار مصري عزف موسيقاه فى الميتافيرس، ويستمع الحضور المقطوعتين للموسيقار هشام خرما فى منطقتين سيتم افتتاحهما خلال الفعالية وهما بوابة هرم توتيرا وقاعة اللحن المسحور.
والجدير بالذكر أن “توتيرا” هى مدينة إبداعية للمصممين من جميع أنحاء العالم، لتقديم تصميمات تهدف لإحياء الروح المصرية القديمة بطريقة معاصرة تتناسب مع حياتنا اليوم، وقد تم تأسيسها على يد المهندس المعمارى “أشرف عبد المحسن” وهى مستوحاة من تصميم الهرم الأكبر خوفو ومخصصة للبحث العلمي والسياحة الفضائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى