مقالات

إنسان وليس روبوت .. مؤسس “أوبن إيه أي” يطلق عملة مشفرة جديدة

رحمه نبيل

 

في هذه اللحظة، نفتح بوابة جديدة لاستكشاف عملة مشفرة فريدة تعد بتغير مفهوم الهوية وتحدث ثورة في عالم التكنولوجيا والاقتصاد.

وفي عالم ملئ بالتحولات والتغيرات، تقدم لنا شركة “أوبن إيه آي سام” مشروعاً جديداً يتمثل في “وورلد كوين”، العملة المشفرة التي تُعد نقطة تحول رئيسية في عالم الإقتصاد الرقمي. فلا يتعلق الأمر هنا بمجرد عملة أخرى تضاف للسوق، بل هو عنوان لعالم متقدم حيث تتلاشى الحدود وتتجاوز التكنولوجيا حدود الخيال.

وورلد كوين” ومفهوم الهوية العالمية:

في يوم الاثنين، أعلن عن إطلاق “وورلد كوين”، العملة المشفرة الجديدة التي تمثل مشروعا من تصميم شركة “تولز فور هيومانتي”، ومقرها سان فرانسيسكو وبرلين.

تتيح هذه العملة الجديدة إنشاء هوية عالمية تعرف باسم “وورلد آي دي”، وهي متاحة فقط للأفراد البشر الحقيقيين الذين يقومون بإجراء مسح لحدقة عيونهم باستخدام تقنية “أورب”، وهي كرة فضية صغيرة الحجم تعمل بنفس طريقة كرة البولينج.

يصدر رمزا مميزا لكل مستخدم يثبت أنه إنسان حقيقي، ومع زيادة عدد المسجلين، يتوسع نطاق العمليات ليشمل 35 مدينة في 20 دولة.
ولاقت “وورلد كوين” اهتماما كبيرا من قبل الجمهور، حيث تم تقديم مكافآت خاصة بالتسجيل للعملاء في بعض البلدان. ومن المقرر أن تتعاون “وورلد كوين” مع أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم “بينانس”، لتمكين تداول العملة وتحفيز استخدامها في المستقبل.

التأثير على الاقتصاد العالمي:

وأعرب أليكس بلانيا، الشريك المؤسس في الشركة، عن أهمية هذا المشروع وقال إن السلاسل الكتلية التي تستخدم في هذه العملة تسمح بتخزين الهويات العالمية بشكل آمن وسري، وذلك بفضل تكنولوجيا التشفير.

كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور هام في تشكيل الاقتصاد، ويمكن أن يترتب عليه تبعات اقتصادية ضخمة.

وبالرغم من الإثارة التي أحدثتها “وورلد كوين”، سيتم تأجيل توفير الرموز المميزة للعملة في الولايات المتحدة في البداية، نظرًا للقلق الذي أبديه المنظمون الأميركيون حول استخدام العملات المشفرة في المضاربة والاحتيال.

ومع ذلك، يتطلع فريق “وورلد كوين” إلى التعامل مع هذه التحديات وتقديم التفاصيل الضرورية والشفافية للمنظمات الرقابية في الولايات المتحدة لتهدئة مخاوفها وإزالة القيود المفروضة على الأصول الرقمية في المستقبل.

التحول الاقتصادي والاجتماعي مع الذكاء الاصطناعي:

مع الإعلان عن إدراج “وورلد كوين” على بورصة “بينانس”، يتوقع أن يشهد سوق التداول المشفر تحركات ملحوظة بعد افتتاح التداول في الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش يوم الاثنين ،وسيكون ذلك خطوة جديدة نحو تعزيز الوعي والاستخدام العالمي للعملة المشفرة، ومن الممكن أن يؤثر إيجابا على الاقتصاد والأعمال العالمية.

باعتباره مؤسس “أوبن إيه آي سام”، يعتقد سام ألتمان أن “وورلد كوين” لن تكون مجرد عملة رقمية عابرة، بل ستلعب دورًا حيويًا في تشكيل المستقبل، خاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية.

وهذه الرؤية تعكس التوجه الحديث نحو تكامل التقنيات الحديثة لدعم وتحسين الاقتصاد والمجتمع.

في ختام هذه الرحلة المثيرة إلى عالم “وورلد كوين”، نجد أنفسنا أمام مستقبل واعد وملهم.

فالعملات المشفرة تستحوذ على اهتمام العالم بأسره، و”وورلد كوين” تمثل بداية جديدة لتطوير هوية عالمية آمنة وغير قابلة للتزوير.

عندما نتأمل في أهمية التكنولوجيا التوليدية ودورها الحيوي في تشكيل الاقتصاد والمجتمع، نجد أن “وورلد كوين” تعد جسراً يربط بين عالمين العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي.

وبفضل تحدياتها وانتصاراتها المبهرة على العراقيل، ستحدث “وورلد كوين” طفرة حقيقية في عالم التمويل والتجارة العالمي، وقد تكون بداية لعصر جديد من الازدهار والتقدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى