الذكاء الاصطناعي

حقائق مخيفة حول تهديدات الذكاء الاصطناعي

 

كتبت : إيمان حامد

 

أصبحنا في عصر الثورة الصناعية الرابعة التي اجتاحت العالم بتطوير مجال الروبوتات وتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة وانتشار الأجهزة المنزلية الذكي .

وقام العديد من العلماء بتصميم وتطوير نظم حاسوبية آلية يمكنها أن تنافس البشر في الذكاء أو تتفوق عليهم .

ولكن هل يمكن أن يكون هذا الذكاء الاصطناعي له آثار مرعبة مستقبلياً ؟

نعم يمكن فهناك العديد من التطورات التي تثير تخوفات الكثير من العلماء منها :-

1/ البوتات تُستخدم لنشر الأكاذيب على الإنترنت : –

كشف بحث أجرته جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة إنديانا أن حوالي 15 % ” 48 مليون ” من جميع حسابات تويتر يتم تشغيلها بواسطة الروبوتات بينما يؤكد تويتر على أن الرقم هو 8,5 % ولنكون واضحين ليست كل هذه البرامج سيئة فبعضها مفيد في الواقع وهي برامج تتبع تخبر الناس باحتمال حدوث كوارث طبيعية أو غير ذلك ولكن هناك من يستخدمها لنشر الإشاعات و الأكاذيب وتضليل الرأي العام .

2/ الروبوتات يمكنها أن تغيّر ولائها في الحروب :-

لا يمكن أن تصبح تلك الروبوتات محل ثقة ففي عام 2011 استولت إيران على طائرة بدون طيار عالية السرية من طراز RQ-170 Sentinel من الجيش الأمريكي وكانت سليمة

وأكدت إيران على أنه لم يتم إسقاط الطائرة بدون طيار وأنها أجبرت الطائرة على الهبوط بعد أن قامت بخداع إشارة الـ GPS لها وجعلتها تعتقد أنها كانت تحلق في أرضٍ ودية .

ولكن اوضح بعض الخبراء الأمريكيين أن هذا ليس صحيحاً في بالفعل لم يتم إسقاط الطائرة فكل من الطائرات بدون طيار ونظام تحديد المواقع والروبوتات تعتمد على أجهزة كمبيوتر و يمكن إختراق أجهزة الكمبيوتر ولن نستثني روبوتات الحرب فإذا ما وصلت الروبوتات إلى ساحة المعركة سيكون من المتوقع أن يقوم جيش العدو بمحاولات إختراق الروبوتات واستخدامها ضد نفس الجيش الذي يحاربه .

3/ الآلات سوف تأخذ وظائفنا :-

فقد أوضحت شركة الاستشارات والمراجعة الرائدة برايس ووترهاوس كوبرز ” PwC ” أن الروبوتات ستتولي أكثر من 21 % من الوظائف في اليابان و 30 % من الوظائف في المملكة المتحدة و 35 % من الوظائف في ألمانيا و 38% من الوظائف في الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أنه بحلول عام 2030 سيحصلون على أكثر من نصف الوظائف المتاحة للبشر وربما سيكون القطاع الأكثر تضرراً هو قطاع النقل والتخزين حيث سيكون 56 % من القوى العاملة عبارة عن آلات ثم قطاعي التصنيع والتجزئة حيث تستحوذ الآلات على 46 و 44 % من جميع الوظائف المتاحة.

وستصبح مهن قليلة فقط خالية من سيطرة الآلات أحدها سيكون دور العبادة وذلك ليس لأن الآلة لا تستطيع أن تدير دور العبادة ولكن لأن معظم الناس لن يوافقوا على أن يكون إمامهم أو واعظهم روبوت .

رؤية تك - Roaya Tech تهديدات الذكاء الاصطناعي

4/ الروبوتات القاتلة قيد الإستخدام :-

يعد روبوت SGR-A1 واحدا من الروبوتات التي نتحدث عنها وهو عبارة عن بندقية حراسة تم تطويرها بشكل مشترك من قِبل Samsung Techwin ” التي تسمى الآن Hanwha Techwin ” وجامعة كورياتشبه SGR-A1 كاميرا مراقبة ضخمة إلا أنها تحتوي على مدفع رشاش ذو قوة عالية يمكن أن يقتل تلقائياً أي هدف تم تحديده.

تُستخدم بندقية SGR-A1 بالفعل في إسرائيل وكوريا الجنوبية التي قامت بتركيب عدة وحدات على طول المنطقة منزوعة السلاح “DMZ ” مع كوريا الشمالية ولكن كوريا الجنوبية تنفي تفعيل النمط التلقائي الذي يسمح للجهاز بتحديد من يُقتل ومن لا يٌقتل .

والجدير بالذكر أن الآلة في وضع شبه تلقائي حيث تحدد الأهداف ومن ثم تنتظر موافقة مشغل بشري لتنفيذ عملية القتل

5/ إحتكار سوق الذكاء الاصطناعي :-

قامت عدد من الشركات الكبرى بإحتكار سوق الذكاء الاصطناعي عن طريق شراء الشركات الناشئة في صناعة الذكاء الاصطناعي بشكل مثير للأنتباه ومع الاتجاه الحالي فسنجد أن الذكاء الاصطناعي ستسيطر عليه جهة معينة في المستقبل بعدد قليل من الشركات.

وقد اوضحت التقارير أن شركات مثل Apple و Facebook و Intel و Twitter و Samsung و Google قامت بشراء 140 شركة من شركات الذكاء الاصطناعي على مدار خمس سنوات كما يدفعون مبالغ طائلة لتوظيف كبار العلماء في مجال الذكاء الاصطناعي .

6/ الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يدّمرنا :-

هناك بعض المخاوف أن العالم قد ينتهي بنفس الطريقة التي حدثت في فيلم ” المدّمر Terminator ” .

وقال ” بيل غيتس ” أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح أكثر ذكاءاً من أن يظل تحت سيطرتنا وشاركه العالم الراحل ” ستيفن هوكينج ” نفس الرأي ولكنه لم يعتقد أن الذكاء الاصطناعي قد يخرج عن السيطرة فجأة بين عشية وضحاها ولكن سوف يبدأ صراعنا مع الآلات في اللحظة التي لن تعد فيها أهدافها متوافقة مع أهدافنا .

أفضل ألعاب الميتافيرس في 2023

وقد وصف ” إيلون ماسك ” انتشار الذكاء الاصطناعي بـ ” إستدعاء الشيطان ” فهو يعتقد أن هذا هو أكبر تهديد للإنسانية ولمنع حدوث صراع الذكاء الاصطناعي
أقترح أن تبدأ الحكومات في تنظيم تطور الذكاء الاصطناعي قبل أن تقوم الشركات الربحية ” بشيء أحمق للغاية ” .

وفي الخاتمة يجب أن نعترف أن الذكاء الاصطناعي قد أحدث تحولات هائلة في العديد من المجالات و لكن من الضروري الاعتراف ايضا بالتحديات والمخاطر المرتبطة بهذه التكنولوجيا القوية وتشمل هذه التحديات تهديد الوظائف والتحيز والتمييز ومخاوف الخصوصية ونقص الشفافية ومخاطر الأمان، والاعتبارات الأخلاقية.

لذلك يجب على الباحثين وصناع السياسة والمنظمات العمل على معالجة هذه المخاوف من خلال إرشادات أخلاقية وأطر تنظيمية ومناقشات مستمرة حول تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى