الذكاء الاصطناعيمقالات

زينوبوتس xenobots أول روبوتات حية قادرة على التكاثر

 

كتبت : إيمان حامد

 

قدمت لنا أفلام الخيال العلمي أكثر من مرة تطور الروباتات للدرجة التي تسمح لها بمنافسة الإنسان والانتصار عليه لذا فمع التطور الذي يحدث بالفعل على أرض الواقع في صناعة الروبوتات هل علينا أن نخشى أن يتحول الخيال إلى حقيقة؟ هل يمكن للروبوت أن يكون عاقلًا ويمكنه تحقيق أنجازات الأنسان ومنافسة قدراته الحيوية مثل التكاثر؟

لنلقي نظره علي ما توصل إليه العلماء من تطور في عملية تكاثر الروبوتات ذاتيا فقد أعلن علماء من جامعة فيرمونت وجامعة تافتس ومعهد ويس للهندسة البيولوجية التابع لجامعة هارفارد عن بحثًا قالوا فيه إنهم اكتشفوا نوعًا جديدًا من التكاثر البيولوجي يختلف عن أنواع أخرى قد تحدث على مستوى النباتات أو الحيوانات المعروفة.

الروبوتات

 

روبوتات حية قادرة على التكاثر

 

قال دوغلاس بلاكيستون كبير الباحثين في جامعة تافتس ان الناس يعتقدون منذ زمن طويل أننا توصلنا إلى جميع الطرق التي يمكن أن تتجدد بها الحياة أو تتكاثر عن طريقها الكائنات لكن هذا شيء لم تتم ملاحظته من قبل .

وكان قد تم الكشف عن تلك الكائنات الدقيقة عام 2020 و تم تجميعها من خلايا جذعية للقلب والجلد للضفدع الإفريقي ذو المخالب وربطها في تركيبات أنتجت بالطباعة ثلاثية الأبعاد صممها الذكاء الاصطناعي لإنجاز مهام معينة.

وأطلق عليها العلماء الروبوتات زينوبوتس xenobots ” وهي أول روبوتات حية في العالم إن هذا النوع من الروبوتات تعتبرأول منتجات صناعية لديها القدرة على التكرار الذاتي وإنتاج نفسها على الإطلاق .

أكد فريق العلماء علي أن هذه الروبوتات التي يبلغ طولها 0.04 بوصة يمكنها التحرك بشكل مستقل لمدة أسبوع تقريبًا قبل نفاد طاقتها وذلك بإضافة إلي معالجة نفسها ذاتياً والتحلل بشكل طبيعي وهي مسالة يرى العلماء أنها شديدة الأهمية حيث لا يتبقى عن تحللها في الجسم أي شظايا بلاستيكية أو معدنية ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية.

وأشار فريق من العلماء إلي أن روبوتات زينوبوتس xenobots ” هي نوع من الخلايا الحية مدعومة بتركيبات صناعية يمكنها التكاثر وتجديد نفسها والتحرك لعدة أيام ما قد يمثل إنجازاً هائلاً خصوصاً في المجال الطبي إذ يمكن برمجة هذه الروبوتات الحية الصغيرة للتنقل أو حمل وتسليم حمولات مصغرة يمكن أن تكون يومًا ما أدوية داخل جسم المريض أو هضم المواد السامة في المواقع المصابة بالتلوث داخل الجسم أو إزالة الجلطات من داخل الشرايين .

وأضاف الدكتور مايكل ليفين أحد قادة المجموعة البحثية أذا تفاعلت هذه المجموعات من الخلايا فهذا سيكون الطب التجديدي والحل للإصابات المؤلمة والعيوب الخلقية والسرطان والشيخوخة وكل هذه المشاكل المختلفة موجودة هنا لأننا لا نعرف كيفية التنبؤ بتصرف أو التحكم في مجموعات الخلايا التي سيتم بناؤها.

 

نسخ بشرية معدلة التكنولوجيا وكسر حدود البشر

 

وفي النهاية جميعنا علي دراية أنه لا يمكن أتفاق الجميع علي وجهات نظر واحدة وبالتأكيد سيكون هناك معارضين لبعض الأفكار والأختراعات المختلفة فلقد حذر عالم الأخلاق الطبية توماس دوجلاس من هذا الأختراع لأنه يعتقد أنه سيكون السبب في الأزمة الأخلاقية إذا اشتملت تلك التركيبات على نسيج عصبي يمكنه في وقت ما تطوير نوع من الحياة العاقلة مثل القدرة على الشعور بالألم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى