مقالات

فاتورة الركود .. تسريح موظفي شركات التكنولوجيا حول العالم

كتبت _ ياسمين أحمد

 رسالة إلكترونية مفاجأة لموظفي شركات التكنولوجيا تفيد بفصلهم عن العمل بشكل نهائي بعد العمل لمدة سنوات دون سابق إنذار أو تمهيد خبر تلقاه الموظفين قبل الذهاب إلي عملهم كما كان معتاد بشكل يومي، وخبر صادم للجميع.
شركات التكنولوجيا

هناك تساؤلات عديدة حول ما يحدث من السبب؟ وما السبب؟

من صاحب قرار فصل هذا الكم من الموظفين بهذا الشكل التعسفي، وما السبب وراء كل هذا؟.
عالم التكنولوجيا في تطور وشركات التكنولوجيا أصبحت لها نفوذ قوي ومؤثر حول العالم، كما أن الجميع أصبح متعلق بالتكنولوجيا بشكل كبير على مستوى العالم، ومع ذلك تقوم تلك الشركات بي تسريح العديد من موظفيها.
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، وهو مارك زوكربيرغ في يوم الأربعاء عن تسريح أكثر من 11 ألف موظف، وهذا ما يعادل 13 في المئة من القوى العاملة لدى الشركة المالكة لتطبيق “فيسبوك”.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن تسريح هؤلاء العمال سيؤثر على آلاف من الموظفين.
بالإضافة إلى ذلك منذ استحواذ إيلون ماسك على شركة تويتر، وأسلوب التسريحات لا يتوقف أبدا، بدءا من المدراء التنفيذيين حتى أن وصل إلي الموظفين من كافة الاقسام.
كما أن بعدما سرّح الملياردير الأميركي إيلون ماسك نحو نصف موظفي شركة “تويتر”، والذي يصل عددهم إلى 7500 موظف، بعد استحواذه على منصة تويتر، و بقيمة 44 مليار دولار، بدأ في التخلص من بالموظفين عن طريق رفدهم بشكل نهائي، وتلك الأسلوب لن يتوقف، ومازال فصل المدراء، والموظفين.
وصرح بعض الموظفين التي تم فصلهم إنهم سيتقاضون رواتب شهرين على الأقل جراء إنهاء الخدمة بهذه الطريقة.
حتي وإن تغيرت إدارة هؤلاء الشركات التكنولوجية لن يختلف الحال كثيرا بل سيظل كما هو عليه.
سوف يستمر هذا السيناريو، وكما حدف لشركة ميتا المالكة لتطبيقات ” الفيس بوك، إنستغرام، واتساب” لمالكها مارك زوكربيرغ، وهو نفسه من قرر الاستغناء عن أكثر من 11 ألف موظف، وهذا يعد واحد من أكثر عمليات التسريح حول العالم لأنهم يمثلون جزء كبير من القوى العاملة.
كما يأتي قرار زوكربيرغ مؤسس شركة ميتا، في وقت ملئ بي
الصعوبات مثل انخفاض صافي ربحها بنسبة 52 بالمئة حتى يصل 4.4 مليار دولار في الربع الثالث.
الشركات التي سرّحت موظفيها

شركة “سناب شات”

قد استغنت عن 20 بالمئة من قوتها العاملة، والتي تتجاوز 6 آلاف موظف تقريبا.
شركة “مايكروسوفت “
وقد سرحت ما يقرب من ألف موظف تحت مسمى التغيير في الإجراءات الهيكلية فقط.
شركة “سترايب”
وهي واحدة من الشركات المتخصصة في التكنولوجيا المالية، صرحت بأنها سوف تستغني عن 14 في المئة من قوتها العاملة.
وفي نفس هذا اليوم أعلنت “ليفت” عن تسريح عدد كبير من موظفيها.

شركة “أبل”

وهي واحدة من أكبر وأهم الشركات حول العالم، أعلنت عن تجميد عمليات التوظيف تعويضا عن التسريحات.
ويقول مات مورفي وهو الشريك في شركة الأمن الإلكتروني «مينلو فنتشرز»
إنه في مثل هذه الحالات، تبطئ الشركات من عملية التوظيف وتأمل في أن يؤدي التغيير العادي إلى تصحيحها، ثم تبدأ بالتفكير بالتسريح.
الأستاذ المساعد في كلية كولومبيا للأعمال دان وانغ أفاد بأن أول ما تلجأ له الشركة هو تخفيف تكاليف العمالة، وهذا من أجل خفض ميزانيات الإعلان والتسويق.
أضاف إلى ذلك موقع “كرانش بيز” بأنه قد تم تسريح أكثر من 50 ألف موظف تقني أميركي في هذا العام.
كما أوضحت تقارير إعلامية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أن مارك زوكربيرج أخذ قرار فصل الموظفين بعدما فقدت الشركة 70% من أسهمها مما أضعف قيمتها هذا العام، وهذا ما أجبرها على التوقف عن التوظيف.
وبالرغم من أن هذا العدد ربما يمثل نسبة قليله وبسيطه حوالي أقل من واحده في المئة من حوالي ٥ مليون شخص يقومون بالعمل في شركات التكنولوجيا الأميركية، فإنها تعتبر صدمة للقطاع الذي يفترض أن يتنامى ويوظف أكثر بدلا من الفصل.
كما أن الوقت الذي يتجه فيه الاقتصاد العالمي إلى الركود، ومع تضخم غير محدد الوجهة، وأيضا بنوك مركزية في جميع أنحاء العالم ترفع أسعار الفائدة، فمن المرجح أن تحذو المزيد من شركات التكنولوجيا حذو تويتر ومنافساتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى