الذكاء الاصطناعيمقالات

قواعد أخلاقية أقوى للذكاء الاصطناعي

 

كتبت _ ياسمين أحمد

 

يمر الذكاء الاصطناعي حالياً بنمو هائل وكبير حيث أنه يعمل على إيجاد تطبيقات جديدة ومختلفة في عدد متزايد من القطاعات، بما في ذلك (الأمن والبيئة والبحث والتعليم والصحة والثقافة والتجارة) وهذا بجانب الاستخدام المتزايد التعقيد للبيانات الضخمة.

الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للإنسانية. بمجرد أن نعبر و تخطي هذه الحدود، سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى شكل جديد من الحضارة الإنسانية.

المبدأ الاهم والرئيسي للذكاء الاصطناعي ليس أن يصبح مستقلاً أو يحل محل العنصر البشري. ولكن يجب علينا أن نتأكد من تطويره من خلال نهج إنساني يهتم بى القيم وحقوق الإنسان.

ما نوع المجتمع الذي نريده غدًا ؟

تعمل ثورة الذكاء الإصطناعي على فتح آفاقًا جديدة ومثيرة، ولكن الاضطراب الأنثروبولوجي والاجتماعي الذي يجلبه في أعقابه يتطلب دراسة متأنية.

رؤية تك - Roaya Tech أخلاقية أقوى للذكاء الاصطناعي

استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2030

لذلك يجب على العالم أن يضمن استخدام التكنولوجيات الجديدة، وبالأخص تلك القائمة على الذكاء الاصطناعي، وكل هذا لصالح مجتمعاتنا والعمل على تنميتها المستدامة.

يجب أن يتم العمل على تنظيم التطورات والتطبيقات للذكاء الإصطناعي بحيث تتوافق مع الحقوق الأساسية التي تشكل أفقنا الديمقراطي.

دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة‏ المعروفة اختصاراً بالـيونسكو الحكومات إلى تنفيذ مبادئ توجيهية أخلاقية أقوى للذكاء الاصطناعي

تتمتع منظمة اليونسكو بسنوات عديدة من الخبرة وبالأخص في أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا، لهذا ستكون اليونسكو مشاركًا بشكل أساسي كاملًا ونشطًا في هذه المحادثة العالمية.

لقد أصدرت الهيئة الاستشارية العديد من التقارير والإعلانات بالفعل، بشأن الروبوتات، مثل تقرير اللجنة العالمية لأخلاقيات المعرفة العلمية والتكنولوجيا التي جاءت حول أخلاقيات الروبوتات في عام 2017.

الجدير بالذكر أن الهيئات الاستشارية تتمتع أيضًا بخبرة في تطوير الأدوات المعيارية، بما في ذلك الإعلان العالمي بشأن الجينوم البشري وحقوق الإنسان في عام 1997 والإعلان العالمي لأخلاقيات البيولوجيا وحقوق الإنسان في عام 2005.

أنواع الذكاء الاصطناعي

دعت منظمة اليونسكو بلدان العالم تناشدهم بتطبيق توصيتها الصادرة في عام 2021 وذلك من أجل تنظيم الذكاء الاصطناعي، بعدما دعا إيلون ماسك ومئات الخبراء إلى وقف تطوير هذه البرامج لمدة ستة أشهر محذرين من “مخاطر كبيرة على البشرية”.

تلعب اليونسكو أيضًا دور رئيسي في سد الفجوات القائمة والتي لم تقام خوفاً من الخطر المحتمل الذي ربما يسببها الذكاء الاصطناعي.

يعد القضاء على التشرذم بين البلدان والأجناس، من حيث الموارد والمعرفة، قد يمكّن المزيد من الناس من المساهمة في التحول الرقمي الجاري.

تعد اليونسكو، برسالتها الإنسانية وبُعدها الدولي، والتي تضم العديد من
الفلاسفة
واضعي السياسات
الباحثين
ممثلي المجتمع المدني
ممثلي القطاع الخاص.

اليونسكو سوف تنظم مناقشات حول الذكاء الاصطناعي في العديد من مناطق المختلفة حول العالم ابتداءً من وقت متأخر هذا العام، تضم خبراء من مجموعة واسعة من الخلفيات والخبرات.

ركز النقاش الأول، الذي دار في مراكش بالمغرب ديسمبر عام 2018، على الذكاء الاصطناعي وأفريقيا. سيعقد مؤتمر دولي ثانِ في مقر اليونسكو في باريس في النصف الأول من عام 2019. يمكن أن يؤدي هذا الحوار في النهاية، بموافقة الدول الأعضاء، إلى تحديد المبادئ الأخلاقية الرئيسية لمرافقة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي.

تدعو العديد من الجهات المؤثرة مثل ( أكاديميات العلوم، جمعيات المجتمع المدني، مراكز البحوث، المنظمات الدولية، والدول الأعضاء في الأمم المتحدة) إلي تطوير الذكاء الاصطناعي، ووضع إطار أخلاقي له.

المبادرات ذات الصلة تحتاج إلى تنسيق أكثر قوة هذه المشكلة عالمية

يجب أن يتم التفكير في هذا الأمر على المستوى العالم من أجل تجنب اتباع نهج “الانتقاء والاختيار” في الأخلاقيات. علاوة على ذلك، يلزم اتباع نهج شامل وعالمي، من خلال مشاركة صناديق الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها، إذا أردنا إيجاد طرق لتسخير الذكاء الاصطناعي من أجل “التنمية المستدامة”.

يجب أن توجه أولويات اليونسكو أيضًا عملنا الدولي في هذا المجال. من الضروري التأكد من أن أفريقيا تشارك مشاركة كاملة في التحولات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ليس فقط كمستفيد ولكن أيضًا كمشارك من المنبع، والمساهمة بشكل مباشر في تنميتها. فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، يجب أن نحارب التحيزات في مجتمعاتنا لضمان عدم تكرارها في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. أخيرًا، يجب علينا تمكين الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها للحياة في القرن الحادي والعشرين للاندماج في سوق العمل المتغير.

مخاطر الذكاء الاصطناعي

اليونسكو باعتبارها منتدى عالمي يسمع فيه صوت كل شخص ويحظى بالاحترام، تقوم بتقديم دورها علي أكمل وجه، وتعمل دائما علي توفير النقاش العالمي للتحدث بشأن التحولات الأساسية الموجودة في هذا العصر.

تحاول اليونسكو وضع مبادئ تضمن بها استخدام التقدم التكنولوجي لصالح البشرية إن وعد الذكاء الإصطناعي والقضايا الأخلاقية الكامنة فيه هو أمر رائع، وسيؤدي الاستجابة لهذه التحديات إلى تغيير الصورة التي نعرفها للعالم.

يجب أن نجد معًا أفضل الحلول لضمان أن تكون تنمية الذكاء الاصطناعي فرصة للبشرية، حيث يقع عاتق على جيلنا تجاه مسؤولية الانتقال إلى مجتمع أكثر عدلاً وسلامًا وازدهارًا.

وقائع الأمم المتحدة ليست سجلاً رسمياً

الآراء التي يعبر عنها المؤلفون الأفراد، وكذلك الحدود والأسماء المعروضة والتسميات المستخدمة في الخرائط أو المقالات، لا تعني بالضرورة موافقة أو قبول رسمي من قِبل الأمم المتحدة.

وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي في بيان “يحتاج العالم إلى قواعد أخلاقية أقوى للذكاء الاصطناعي، وهذا هو التحدي الذي نواجهه في وقتنا الحاضر. لقد وضعت توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الإصطناعي الإطار التقنيني المناسب”.

وقد كانت كانت الدول الأعضاء الـ 193 في هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة أقرت بالإجماع في نوفمبر 2021 “إطار العمل المعياري العالمي الأول للاستخدام الأخلاقي للذكاء الإصطناعي”، وهي تعد “خريطة طريق للبلدان، تصف طريقة الإفادة القصوى من فوائد الذكاء الإصطناعي مع تقليل المخاطر الناجمة عن هذه التكنولوجيا”، وقد جاء ذلك بحسب منظمة اليونسكو.

صدر هذا النص بعد جهود دامت ثلاث سنوات، وهو يفصّل الإجراءات التي يتعين القيام بها، ولا سيما إنشاء أداة تشريعية لتنظيم الذكاء الإصطناعي ومراقبته، أو “ضمان الأمن الكامل للبيانات الشخصية والحساسة” أو حتى العمل على تثقيف الجماهير حول موضوعها.

برامج الذكاء الاصطناعي

أكدت أزولاي أن “الوقت حان لتنفيذ الاستراتيجيات والأنظمة على الصعيد الوطني، وعلينا أن نحيل الأقوال إلى أفعال”، معتبرة أن “من الواضح أنّ التنظيم الذاتي للقطاع غير كاف لتجنّب هذه الآفات الأخلاقية”.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن أكثر من 40 بلدًا “من جميع مناطق العالم” تعمل مع اليونسكو “حرصاً على تطوير ضوابط وموازين الذكاء الإصطناعي على المستوى الوطني، وجاء ذلك استنادًا إلى التوصية”.

ودعت اليونسكو جميع البلدان للانضمام إلى الحركة التي تقودها أملا في تطوير الذكاء الإصطناعي “مقامه الأخلاق”، مشيرة إلى أن “تقريرًا مرحليًا سيُقدّم خلال منتدى اليونسكو العالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعى الذي يُقام في سلوفينيا في ديسمبر 2023”.

قالت اليونسكو إنها تشعر بالقلق تجاه العديد من القضايا الأخلاقية التي تثيرها هذه الابتكارات، وخاصة التمييز والقوالب النمطية، وكذلك المعلومات المضللة، وحماية البيانات الشخصية، وحقوق الإنسان والبيئة.

رؤية تك - Roaya Tech أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

وقف تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي

وقّع مئات الخبراء العالميين، بينهم إيلون ماسك رئيس تويتر ومؤسس شركتي سبايس اكس وتيسلا، والمؤسس المشارك لشركة “آبل” ستيف فوزنياك، فجاءت دعوة للتوقف لمدة ستة أشهر عن تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعى.

وتحتوي العريضة المنشورة عبر موقع “فيوتشر اوف لايف دوت اورج، بطلب من الخبراء بوقف موقّت لعمليات تطوير برامج الذكاء الاصطناعي إلي أن يتم اعتماد أنظمة حماية منها مثل:-

حروب الذكاء الاصطناعي 

مراقبة أنظمة الذكاء الاصطناعى
هيئات تنظيمية مختلفة تخص هذا المجال
تقنيات حديثة تساعد على تمييز الأعمال المبتكرة
العمل على إنشاء مؤسسات قادرة علي التعامل مع مختلف المشكلات السياسية والاقتصادية.

تغطي أخلاقيات الذكاء الاصطناعى مفاهيم العدالة والمساءلة والشفافية والقابلية للتفسير. في هذا القسم، لا تشتمل الأخلاقيات على المخاوف المتعلقة بالخصوصية أو دقة النموذج (إلا إذا تعلق الأمر بالعدالة والإنصاف) أو التوظيف أو أية قضايا أخرى ذات علاقة بالذكاء الاصطناعى إلى جانب العدالة والمساءلة والشفافية والقابلية للتفسير

المصدر
ذكاء - ويكيبيديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى