الذكاء الاصطناعيمقالات

تحذير جديد من مخاطر الذكاء الاصطناعي

 

كتبت: ياسمين أحمد

 

الذكاء الاصطناعي فرع من فروع علوم الحاسوب يهتم بإنشاء أنظمة متطورة قادرة على محاكاة الذكاء البشري لكي تكون قادرة على القيام بمهام البشر، وتتصرف بشكل مشابه لهم من حيث فهم وإدراك الأشياء.

فهو مصطلح شامل يخص التطبيقات التي تقوم بالمهام المعقدة مثل ممارسة لعبة الشطرنج والتواصل مع العملاء، ويعتمد على دراسة العوامل التي تعمل على فهم التصورات المستمدة من البيئة الخارجية والعمل على تحليلها وتحويلها إلى رد فعل ذكي من أجل الإستجابة له.

يعد من أكثر المخاطر المدمرة للذكاء الاصطناعي هو وجود تحيز في خوارزميات صناعة القرار، وتتعلم أنظمة الذكاء الاصطناعي من البيانات التي تدربت عليها، واعتمادًا على كيفية حدوث هذا التجميع، لذلك يوجد احتمال أن ربما تعكس مجموعة البيانات الافتراضات أو التحيزات، ويمكن أيضا أن تُحدث تأثير على هذه التحيزات بعد ذلك على عملية صنع القرار في النظام.

اقتحام الذكاء الاصطناعي المجالات الإبداعية

وأصبح الذكاء الاصطناعي رائد في جميع مجالات الحياة اليومية، ابتداء من الهواتف الذكية وصولاً إلى الصحة والأمن.

بات ساحة المعركة الجديدة لعمالقة الإنترنت، وجاء هذا مع تصدر مايكروسوفت التي تقدمت على كل الشركات المنافسة، باستثمار المليارات في تطوير “تشات جي بي تي”.

رؤية تك - Roaya Tech مخاطر الذكاء الاصطناعي

يعد الذكاء الاصطناعي ثورة حقيقية في عمليات البحث على الإنترنت، واستخدامات متعددة أخرى لا تزال قيد الاكتشاف.

علاوة على ذلك هو تحذير الخبراء من أنه يطرح كذلك مخاطر، علي سبيل المثال حدوث خلل في الخوارزميات، انتهاك الحياة الخاصة وغيرها.

يستدعي تنظيم هذا القطاع، وهو ما يصعب القيام به في ظل هذا التطور السريع لهذه التقنيات.

تعتزم ديمقراطيات عديدة وضع تشريعات لهذا القطاع. كمان أن يحتل الاتحاد الأوروبي موقعا مركزيا في جهود تنظيم هذه التقنيات الجديدة في وقتنا الحالي.

يتضح ذلك من خلال عمل الاتحاد على مشروع قانون يعرف بـ”إيه آي أكت” أو ما يعرف “بقانون الذكاء الاصطناعي”، الذي قد تنتهي صياغته نهاية العام الحالي أو بداية 2024، على أن يدخل حيز التنفيذ بعد بضعة سنوات.

حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من التقدم الذي ظهر مؤخرا في مجال الذكاء الاصطناعي، وأكد أنه يمثل “خطرا بالغا على حقوق الإنسان”، داعيا إلى وضع “محاذير فعالة”.

وأعرب فولكر تورك في بيان، عن “قلقه الكبير إزاء قدرة التقدم الأخير في مجال الذكاء الاصطناعي، على إلحاق الضرر”.

وتابع كلامه: “كرامة الإنسان وكل حقوق الإنسان في خطر كبير”، ووجه “دعوة عاجلة إلى الشركات والحكومات، من أجل أن تطور سريعا محاذير فعالة”.

وفق ما ذكرت وكالة فرانس، أكد: “نتابع هذا الملف عن كثب. سنقدم خبرتنا في مجالات محددة وسنسهر على أن يبقى بُعد حقوق الإنسان محوريا في تطور هذا الملف”.

الذكاء الاصطناعي يسيطر على خمس وظائف

حضرت عشرات الدول، من بينها الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع، وذلك من أجل وضع تنظيمات لتطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه في المجال العسكري، محذرة من “عواقب غير مرغوب فيها”.

وجاء النص الذي وقعته أكثر من 60 دولة، عن مخاوف متعلقة بـ”مسألة الانخراط البشري”، إضافة إلى “انعدام الوضوح على صعيد المسؤولية.. والعواقب غير المقصودة المحتملة”.

أصدر المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا في الولايات المتحدة، إطارا جديدا لإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي.

يرجع هذا القرار بسبب تخوف العديد من استخدام الذكاء الاصطناعي بكل تقنياته، وأيضا مع وجود احتمالات أن يتم تطويره بدون أي قواعد تحكمه أو رقابة.

ويأتي الإطار الجديد بعدما فشلت المؤسسات التي تستخدم هذه التقنيات في مناقشة بشكل عميق وتفصيلي لتحديد المبادئ والأخلاقيات التي يجب مراعاتها أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي.

ويأتي الهدف من هذا الإطار إلى توصيات وإرشادات على مستوى عالي يناقش كيفية الحفاظ على أفضل النتائج البشرية التي تفيد الذكاء الاصطناعي.

تعمل أيضا على جعل المعلومات الخوارزمية (موثوقة، مرنة، صالحه، آمنة، قابلة للتفسير والتوضيح، خاضعة للشفافية، تعزز الخصوصية، وعادلة ترفض التحيز الضار لها).

يتخوف الخبراء من أن يواصل الذكاء الاصطناعي التعلم إلى ما هو أبعد من برمجته الأصلية.

ويشير الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل مخاطر خصوصية مرتفعة إلى حد كبير، بسبب القدرة المحسّنة على تجميع البيانات، وهذا ما جعل الأمر أكثر صعوبة، وذلك لأن تحليل البيانات الضخمة يمكن أن يوفر اتخاذ قرارات مستهدفة للغاية عن طريق الذكاء الاصطناعي دون الاعتماد على معلومات التعريف الشخصية، التي تقع ضمن نطاق قوانين الخصوصية التقليدية.

قال الخبير في الذكاء الاصطناعي “فيصل الجندي” في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”:

وضع هذا الإطار يعد مبادرة جميلة جدا، نادينا بها قبل أكثر من سنتين، لأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مهمة جدا.
هناك عدة دول قامت بمبادرات مماثلة، بهدف جعل الناس يشعرون بالأمان والشفافية.

وقع عدد من قادة وخبراء مجال التكنولوجيا على خطاب، نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، يطالب مطورى الذكاء الاصطناعى بوقف عملهم لمدة ستة أشهر.

أهم نقطة في الإطار الجديد هي الخصوصية حيث أن الذكاء الاصطناعي سينهار ويفشل إذا لم يوفر للناس الشعور بالأمان.

حذر الخطاب من المخاطر المحتملة على المجتمع والإنسانية، ويأتي هذا مع تسابق عمالقة التكنولوجيا مثل (مايكروسوفت وجوجل) على بناء برامج ذكاء اصطناعي يمكن أن تتعلم بشكل مستقل.

هل يتفوق الذكاء الاصطناعي على ذكاء الإنسان

وجاءت التحذيرات بعد إطلاق نسخة جديدة من برنامج الذكاء الاصطناعى المثير للجدل GBT-4، والذى تم تطويره من قبل شركة OpenAI بدعم من مايكروسوفت.

وقال الخطاب إن أنظمة الذكاء الاصطناعى يجب تطويرها فقط عندما نكون واثقين أن آثارها ستكون إيجابية وليست سلبية وأن مخاطرها يمكن السيطرة عليها وإدارتها.

وكان من بين الموقعين على الخطاب أسماء كبرى مثل عماد موستاك، الرئيس التنفيذى لشركة Stability للذكاء الاصطناعى، والرئيس التنفيذى لتسلا وتويتر إيلون ماسك، والمشارك فى تأسيس أبل ستيف وازنياك.

وقال الخطاب إن الأشهر الأخيرة شهدت دخول مختبرات الذكاء الاصطناعى فى سباق خارج عن السيطرة من أجل تطوير ونشر عقول رقمية أكثر قوة، والتى لا يستطيع أن يفهمها أو يسيطر عليها أحد، حتى صناعها.

ودعا الموقعون كافة مختبرات الذكاء الاصطناعى إلى توقف فورى ولمدة 6 أشهر على الأقل عن تدريب أنظمة ذكاء اصطناعى أكثر قوة من جى بى تى 4، وأن يكون هذا التوقف معلنا ويمكن التحقق منه، ويشمل كافة الأطراف الأساسية.

رؤية تك - Roaya Tech مخاطر الذكاء الاصطناعي

ودعوا إلى ضرورة تدخل الحكومات لو لم يتم فرض هذا التوقف سريعا.

يقوم الذكاء الصناعي بمساعدة المبرمجين بشكل كبير ووفر لهم العديد من التسهيلات وسوف يوفر أكثر من ذلك لدرجة أنه ربما يستغني عن العنصر البشري ولكن ليس بشكل كلي.

ما هي تقنية ” ديب مايند ” للذكاء الاصطناعي 

من المتوقع أن تصل الإيرادات من سوق برمجيات الذكاء الاصطناعي إلى ١٢٦ مليار دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٢٥.

الذكاء الاصطناعي هو مجال سريع النمو ومتغير باستمرار ، مع العديد من الاحتمالات لكيفية تأثيره على المجتمع.

يشهد العالم الحالي 2023 تصدر الذكاء الاصطناعي باختراقات تكنولوجيا تشمل قطاعات عديدة
القانون
التعليم
الصحة
المجالات الإبداعية ( الصوت، الصور، الفيديو)
تزداد ابتكارات الذكاء الاصطناعي وتطور أدواته، وهذا مؤشر يدل أن الذكاء الاصطناعي سوف يصبح سائدا أكثر في المستقبل.

قد خرج الذكاء الاصطناعى من روايات الخيال العلمي ومن مختبرات لكي صبح جزءاً مهم لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، إبتداءً من مساعدتنا في التنقل في المدن والتخلص من زحمة المرور، وصولاً إلى استخدامه كمساعد افتراضي يقوم بالعديد من المهام، والآن أصبح استخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصل من أجل الصالح العام للمجتمع.

المصدر
ويكيبيديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى