الذكاء الاصطناعيمقالات

ما هي تقنية ” ديب مايند ” للذكاء الاصطناعي 

كتبت: سندس أشرف

 

تقنية ديب مايند

تعتبر شركة ديب مايند “Deep Mind” شركة بريطانية رائدة ومتخصصة مجال الذكاء الاصطناعي تابعة لشركة جوجل، تم تأسيسها باسم “ديب مايند” عام 2010، ولكن تم إعادة تسميتها حينما امتلكتها شركة جوجل عام 2014 بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني.
أعلنت الشركة مؤخرًا أنها قامت بتطوير نظام الذكاء الاصطناعي للتحدث من خلال برنامج حاسوبي يسمى “ويف نت”، هذا البرنامج يعمل على تقليل الفارق بين طريقة تحدث الإنسان وطريقة تحدث الآلات، ويمهد الطريق إلى الآلات المعقدة حتى تتحدث كما نرى في أفلام الخيال العلمي.
ديب مايند
“ويف نت” هو نظام فريد من نوعه يختلف تمامًا عن الأصوات الموجودة في أي نظام تحدث آخر ولكنه أشبه بصوت الإنسان، ولكن هذا النظام يحتاج العديد من القدرة الحاسوبية لكي يعمل ويحتاج إلى وقت كبير لذلك لا تستطيع شركة جوجل دمج هذا النظام في المستقبل القريب.
ونشرت شركة “ديب مايند” تسجيلات صوتية لنظام “ويف نت” وهو يتحدث باللغة الإنجليزية، ولغة الماندرين.
وأنه من السهل أن نرى تقدمًا ملحوظًا بهذا عن النظام عن باقي الأنظمة الأخرى مثل: سيري التابع لشركة آبل، أليكسا التابع لشركة أمازون.
أنشأت شركة Deep Mind عدة أنظمة يمكنها تعلم كيفية لعب ألعاب الفيديو بطريقة مشابهة للإنسان البشري.
وقال “هارون أورد” الباحث في شركة ديب مايند “تقليد الحديث الواقعي كان تحدي كبير بالنسبة لنا، فهذا البرنامج قمنا بتطويره والآن البرنامج قادر على تقليل الفجوة بين أداء البشر وأداء الآلات في التحدث بنسبة 50٪ أو أكثر، وهذا يعتبر تقدم كبير في أنظمة تحول النص إلى كلام، ومن المحتمل أن يتم استخدام هذا النظام في جميع الهواتف الذكية حتى الأفلام، ونحن متحمسون لنشر تفاصيل أكثر عن هذا المشروع”
ويرى الباحثون من شركة “Deep Mind” أن نظام الذكاء الاصطناعي بالمملكة المتحدة على الرغم من أنه يساعد في إدراك الأهداف الاجتماعية الغير محدودة مثل الوصول بالمجتمع للتقدم والعدالة، إلا أن نظم التعلم الآلية ليست جيدة في حل المشاكل المعقدة في الأحياء والفيزياء.
ليس من السهل إنشاء آلة يمكننا الاستفادة من إمكانياتها لخدمة الإنسان بالطريقة التي يريدها، حيث توجد اختلافات بين طرق تفكير الإنسان وخاصًة في الأمور المتعلقة بالموضوعات السياسية والاجتماعية، كما قال العالم والباحث الرئيسي في شركة ديب مايند “رافاييل كوستر”: أن أكثر المعوقات التي تواجه الذكاء الاصطناعي كثرة واختلاف وجهات النظر الإنسان وطرق تفكيره، وهذا يؤدي إلى صعوبة اختيار الذكاء الاصطناعي لطريقة الإنسان المفضلة.
لذلك قام الباحثون بتطوير كبير لتوزيع الثروات تشمل تفاعلات البشر الافتراضية والحقيقة في بيانات التدريب للبرنامج، وتعمل على إرشاد الذكاء الاصطناعي للطرق التي يفضلها البشر ويحقق نتائج افتراضية بشكل عادل وبطريقة مذهلة وعلى الرغم من ذلك إلا أن الذكاء الاصطناعي في بعض الأحيان يمكن أن ينجرف عن التطورات الاجتماعية المرغوبة، ف لابد من تدخل الإنسان لتوجيه الشبكات العصبية الأكثر دقة.

الرياضيات في مواجهة الذكاء الاصطناعي :

قد تصدرت شركة ديب مايند عناوين الصحف بإنجازات منها إتقان الذكاء الاصطناعي الذي طورته للعبة تسمى “Go”، وظهر أن الشركة كانت تهدف إلى التوصل لتطبيقات علمية على المدى البعيد مثل التنبؤ بكيفية طيّ البروتينات.
ثم بعد ذلك فكرت الشركة في إقامة تعاون معنيّ بالرياضيات عام 2019، أثناء محادثة عابرة بين عالم الرياضيات بجامعة سيدني بأستراليا “جوردي ويليامسون”، وعالم الأعصاب والمدير التنفيذي لشركة ديب مايند “وديميس هاسابيس” ويركز العمل على تحديد القضايا الرياضية التي تعالج باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ل”ديب مايند”.
وتمكنت شركة Deep Mind من توقع البنية ثلاثية الأبعاد لمعظم البروتينات المعروفة علميًا، وهذا التقدم يقود إلى معرفة أفضل للأمراض الوراثية النادرة، وتوفير وتطوير لقاحات وأدوية حديثة.
أعلنت ديب مايند في يوم 28 من يوليو الماضي أن برنامجها “Alpha Fold” للذكاء الاصطناعي، تمكن من تفكيك أكثر من 200 مليون بروتين “وهو ما يعادل “عالم البروتينات” التي تمكن العلماء من معرفتها، ومع انطلاق برنامج Alpha Fold عام 2020 استخدم أكثر من نصف مليون باحث من جميع أنحاء العالم تطبيق الذكاء الاصطناعي لاختراق جميع البروتينات المعروفة علميًا.
ديب مايند
وقال “إريك توبول” مؤسس ومدير “Scripps Translational Research Institute” إن برنامج Alpha Fold يعد تقدماً كبيراً ومميزاً في علوم الحياة والذي يثبت قوة الذكاء الاصطناعي، حيث كان قبل ذلك تحديد البنية ثلاثية الأبعاد للبروتين تستغرق عدة شهور أو سنوات ولكن الآن مع ذلك التقدم أصبح يستغرق بضع ثوان فقط.
وبالإضافة إلى ذلك قامت ديب مايند بتسريع الاكتشافات العلمية العظيمة، وذلك يشمل اختراق بنية “مجمع المسام النووي”، وهي بوابات تربط بين سيتوبلازم ونواة الخلية، وتتكون من أكثر من 30 نوع من البروتينات المختلفة.
ومع تلك الاكتشافات والإضافات الحديثة للبني الذي تضيف لعالم البروتين، إلا أننا نتوقع كل يوم تقدم واكتشاف جديد في المجال البيولوجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى