الذكاء الاصطناعي

ما هي الفوائد والمخاطر للذكاء الاصطناعي القادر على نسخ خط اليد؟

كتبت / سلمي محمد

تعد الكتابة اليدوية من أفضل طرق التدوين التي يفضلها الكثير من الأشخاص حول العالم، ويعود تاريخها اكتشافها إلى أكثر من 5 آلاف عام لذا يعكف فريق من الباحثين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتقديم نموذج يجمع بين تقنيات الكتابة اليدوية القديمة والحديثة في برنامج ذكاء اصطناعي بحيث يستطيع هذا البرنامج تعلم أسلوب الكتابة اليدوية للفرد، وإنشاء نص يشبه تماماً خط يده، وقد تمكن المخترعون من اختراع هذه الأداة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي.

يعد هذا الابتكار مفيدًا للأشخاص الذين يعانون إصابات في عظام اليد والتي تعيق من قدرتهم على حمل القلم بأسلوب تقليدي.

ما هي الفوائد والمخاطر للذكاء الاصطناعي القادر على نسخ خط اليد؟

التقنية الجديدة تتفوق في تقليد أسلوب الكتابة اليدوية بشكل جيد جيداً، حيث تتيح معالجة التبعيات طويلة المدى، وفهم كيفية ربط الكاتب للحروف والكلمات بشكل دقيق. وبفضل هذه الابتكارات يمكن للتقنية تقديم نتائج تلبي كل احتياجات وتوقعات الأفراد بنسبة 81%.

ما هي الفوائد والمخاطر للذكاء الاصطناعي القادر على نسخ خط اليد؟

هذه الجهود سوف تفتح آفاقًا جديدة للتكنولوجيا في مجال الكتابة اليدوية، توفر هذه التقنية فرصاً للأشخاص الذين يعانون من إعاقات تعيق من قدرتهم على حمل القلم بأسلوب تقليدي.

قدم الباحثون في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي محاكاة فريدة لخط اليد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للبشر، وأظهروا جودة استثنائية في نتائج الكتابة اليدوية. وأشار سلمان خان أحد الباحثين المشاركين، إلى أنهم لم يتمكنوا من التمييز بين النموذج المحاكي والكتابة اليدوية الفعلية.

كما تم تطوير الأساليب السابقة لتقليد الكتابة اليدوية للشخص باستخدام نموذج التعلم الآلي الذي يسمى شبكة الخصومة التوليدية (GAN).

واشتهرت هذه التقنية في السنوات الأخيرة بصنع وجوه مزيفة وصنع موسيقى جديدة من خلال التدريب على العينات الموجودة.

تلتقط الكتابة اليدوية التي تم إنشاؤها بواسطة شبكات GAN النمط العام للكاتب، على سبيل المثال، ميل الحروف أو عرضها.

لكن شبكات GAN تكافح من أجل إعادة إنشاء شخصيات فردية، بالإضافة إلى الخطوط الصغيرة، المعروفة باسم الحروف المركبة، التي تربط الشخصيات معًا، وبدلاً من شبكات GAN، استخدم الباحثون “محولات الرؤية”، وهي نوع من الشبكات العصبية المصممة لمهام الرؤية المستخدم في الكمبيوتر.

تستطيع محولات الرؤية أن تفهم أن أجزاء الصورة البعيدة عن بعضها البعض مرتبطة تماماً بشكل موحد.

مميزات و عيوب التحول الرقمي 

بخصوص المخاطر المحتملة للنموذج فقد أكد “تشولا كال”، أهمية الوعي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في إنشاء خطوط اليد المتناسبة مع أسلوب الأفراد ذاته. حيث يمكن أن تساهم النتائج الجديدة في زيادة الوعي بالتحديات المحتملة للخصوصية والأمان.

وعلى الرغم أن النموذج لا يتطلب الكثير من البيانات للتدريب، إذ يكفيه بضع فقرات من الكتابة اليدوية الأصلية، يتعين على الباحثين أخذ الاحتياطات اللازمة والحذر بسبب المخاطر المحتملة لاستخدام هذه التقنية. وقد شدد الدكتور راو محمد أنور، على أهمية التفكير المتأني في هذا السياق، حيث يمثل الخط اليدوي هوية فريدة لكل فرد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى