مقالات

مشاكل الحوسبة السحابية

كتبت: سندس أشرف

مشاكل الحوسبة السحابية , الحوسبة السحابية “Cloud computing”: هو مصطلح يشير إلى المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة عبر الشبكة تحت الطلب والتي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون الالتزام بالموارد المحلية؛ وذلك بهدف التسهيل على المستخدم، وتشمل تلك الموارد “مساحة لتخزين البيانات، والنسخ الاحتياطي، والمزامنة الذاتية”، كما تشمل أيضًا جدولة المهام، وقدرات معالجة برمجية، ودفع البريد الإلكتروني، والطباعة عن بعد، كما يمكن للمستخدم التحكم في هذه الموارد عند اتصاله بالشبكة عن طريق واجهة برمجية سهلة تتغاضى عن الكثير من العمليات الداخلية والتفاصيل.
تشمل الحوسبة السحابية بعض خدمات الحوسبة عبر الإنترنت المعروفة أيضًا باسم “السحابة”، وهي مثال لتخزين التطبيقات والبرمجيات وغيرها من الخدمات التي تساهم في تطوير عمل تقنية المعلومات.
حيث تستأجر الشركات هذه الموارد السحابية بدلًا من شراء وتركيب وصيانة البنية التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات لإدارة عمل تقنية المعلومات، وهذا يوفر على الشركات العديد من الوقت والمال من خلال السماح لها بالدفع فقط مقابل الخدمات السحابية التي تستخدمها، أيضًا بدلًا من حفظ المعلومات على أجهزة وحواسيب كبيرة يمكن رفعها على سيرفرات خارجية من قِبل شركات كبيرة متخصصة في تقنية المعلومات.
على الرغم من المميزات والفوائد الكثيرة للحوسبة السحابية، والتي توفرها للأفراد والشركات، بما في ذلك خفض تكاليف التشغيل، ورفع الكفاءة والإنتاجية، إلّا أنّ لها بعض العيوب والمشاكل، مثلها مثل أي تقنية أخرى في عالم التكنولوجيا.

_ أبرز مشاكل الحوسبة السحابية

1. تعطل الخدمة في حال انقطاع الإنترنت نتيجة الاعتماد عليه بشكل كامل:
نظرًا لأن مبدأ عمل الحوسبة السحابية يعتمد بشكلٍ كامل على شبكة الإنترنت، فإن أي مشكلة في هذه الشبكة من ضعف أو انقطاع، ستؤثر سلبًا على الخدمة، وسيؤدي إلى انقطاعها وتوقف العمل بشكل مؤقت.
ويترتب على ذلك خسائر مادية بالنسبة لبعض الشركات، خاصًة التي تعتمد على خدمات الحوسبة السحابية بشكلٍ كبير في عملها.
وجدت إحدى الدراسات الاستقصائية التي أجراها معهد “Uptime Institute”، أنه يمكن أن يسبب الانقطاع أو التباطؤ في خدمات الحوسبة السحابية خسارة مادية للشركات قد تزيد عن 100 ألف دولار في الساعة.
2. وجود تهديدات بشأن الأمان والخصوصية والتهديدات الأمنية:
جميع بيانات الشركات والأفراد الذين يستخدمون خدمات الحوسبة السحابية تكون مخزنة في خوادم مزودي الخدمة، وإذ اعتمد مزودي الخدمة على تقنيات حماية ضعيفة، سيعرض ذلك بيانات المستخدمين إلى تهديداتٍ أمنية، مثل السرقة، وستكون عرضة للهجمات السيبرانية مثل البرامج الضارة والفيروسات التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البيانات أو التجسس عليها وتسرّبها.
يعد سبب وجود تهديدات أمنية عند استخدام خدمات الحوسبة السحابية أنها سحابة عامة، حيث توجد البنية التحتية للحوسبة في مقر مزود الخدمة، والتي توفر الخدمات للمستخدمين على عبر الإنترنت دون تخصيصها لشركة أو فئة معينة، مما يجعل عملية اختراقها أسهل على عكس لو كانت سحابة خاصة.
3. مشاكل في التحويل أو الهجرة:
يمكن أن يكون التحويل من البنية التحتية الحالية إلى السحابة أو الهجرة من مزود واحد إلى آخر معقدًا ومكلفًا.

حلول التخزين السحابي الخاص

4. خدمات محدودة لدعم العملاء:
غالبًا لا توفر معظم شركات الحوسبة السحابية العامّة خدمات دعم للعملاء وعلى نحو شامل وكافِ، حيث تعتمد على الأسئلة الشائعة أو مجموعات المساعدة عبر الإنترنت، مما يُشكل صعوبة على الأشخاص الذين ليس لديهم خلفية تقنية جيّدة.
5. التكلفة غير المناسبة لبعض المستخدمين:
قد تكون خدمات الحوسبة السحابية غير مناسبة من حيث التكلفة عند شرائها لإنجاز مشاريع صغيرة وقصيرة الأمد، ولكن يجب على المستخدمين البحث عن الخدمات السحابية المدفوعة من حين لآخر، وليس الخدمات ذات الاشتراكات طويلة الأمد، حتى يوفر مرونة من حيث التكلفة والاستفادة من الخدمة.
6. التحول بين البائعين:
من مشاكل الحوسبة السحابية إمكانية حدوث تعقيدات عند التحول بين البائعين ذوي المنصات المختلفة، لأن قد تكون البيانات ضعيفة أثناء الترحيل بين البائعين، لذلك يجب على مقدم الخدمات أن يكون قادرًا على نقل البيانات بشكل آمن.

تخزين سحابي مختلط

7. بطء النسخة الاحتياطية والاستعادة:
قد يستغرق تنشيط النسخ الاحتياطية وإعادة التشغيل في الحوسبة السحابية وقتًا أطول من الخوادم المحلية، ولكن لحسن الحظ النسخ الاحتياطية يمكن أن تعمل دون تعطيل العمل، لكنه عامل يجب أن نهتم به.
8. سرعة الإنترنت:
هناك عامل آخر يعتبر مشكلة في الحوسبة السحابية وهو أن عمليات النسخ الاحتياطي الضخمة يمكن أن تبطئ من أداء الإنترنت، وهذا يعني أن النسخ الاحتياطية الكبيرة يمكن أن تؤثر على سرعة الإنترنت خلال ساعات العمل وأن تقنية المعلومات ستتأثر بشكل خاص على الأعمال التجارية الصغيرة التي لا تتمتع بسرعة عالية للإنترنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى