مقالاتالذكاء الاصطناعي

معركة التكنولوچيا .. الصين أم أمريكا




 

آية فتحي

 

التقدم التكنولوچي عالمياً يرتبط فيه القوة الچيوسياسية، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود منذ فترة طويلة منافسيها، كما الشركات الأمريكية تسرع في وضع الحواسب في العالم وتسعى إلى أن تبقى رائدة التقدم التكنولوچي في العالم، وأيضاً الرئيس الصيني شي جين بينج تعهد أن بلاده سوف تنتصر في تطوير تكنولوچي مهم إستراتيچي، فمن سيكسب المعركة الصين أم أمريكا؟

منذ 2009 أعلنت الصين الحرب على شركات التكنولوچيا الأمريكية وحجبت كلا من جوجل وتويتر وفيسبوك وأكثر من 10 شركات أمريكية أخرى، وفي عام 2019 أمريكا ترد بوضع “هواوي” على القائمة السوداء فأصبحت الحرب بين أمريكا والصين أكثر من أي وقت مضى، ومنذ وضع شركة هواوي الصينية ضمن القائمة السوداء للعمل في الولايات المتحدة الأمريكية.

التقدم التكنولوچي

الرئيس ” دونالد ترامب ” يدور أن سبب إدراج هواوي في القائمة السوداء حول مخاوف الأمن القومي لاستخدام الشركة في عملية التجسس التي تراها الحكومة الصينية وهي التي تمنع شراء قطع غيار ومكونات من الشركات الأمريكية خوفاً من أن يكون لها تأثير ضار علي إنتاج هواوي من أجهزة الكمبيوتر المحمولة الشهيرة والهواتف الذكية.

وتم منع شركات التكنولوچيا الأمريكية من ممارسة الأعمال التجارية في الصين لسنوات، كما حافظت الصين منذ فترة طويلة لوائح صارمة تفرض حظر على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي في البلاد وهذا الحظر يمنع شركات مثل فيسبوك وجوجل من الوصول إلى أكثر من 800 مليون مستخدم على الإنترنت في البلاد ولا يمكن اختراق جدار الحماية الصيني، ولكن بعض المواطنين الصينيين وجدوا طرقاً لحل الحظر باستخدام شبكات خاصة افتراضية.

شركات تكنولوچيا صينية محظورة في امريكا

حيث تعرض فيسبوك وتطبيقاته للحظر لأول مرة في يوليو 2019 عندما تم استخدام برنامج التواصل بين المحتجين، وتم حظر أنستجرام في سبتمبر 2014 أثناء الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية وأيضاً تم حظر واتساب في سبتمبر 2017 وحظر تشغيل موقع يوتيوب وإيقافه عدة مرات، وفي أعقاب النزاعات عام 2010 تم إيقاف تشغيل جوجل وانتقلت مجموعة من تطبيقات جوجل والخرائط إلى وضع عدم الإتصال عدة مرات، وتويتر وسناب شات وويكيبديا كل هؤلاء تم حظره.

شركات تكنولوچية أمريكية محظورة في الصين

الشركات الأمريكية التكنولوچية تعاني من حظر كبير في الصين مثل رديت وتمبلر وموقع الصور وفليكر وتويتش وسلاك وفيمو وساوند كلاود.

ليس ذلك فقط فالصراع أيضاً يتركز على أشباه الموصلات والروبوتات والذكاء الاصطناعي، فخصص مجلس الشيوخ ربع تريليون دولار لتعزيز قدرات البلاد على منافسة الصين علمياً وتكنولوچياً والحفاظ على قيادتها للعالم، وأصبح من اللازم وضع أموال حكومية ضخمة في التطوير والبحث على أمل أن تبقى أمريكا هي رائدة التقدم التكنولوچي في العالم.

وسيري كثير من الخبراء أنه بشكل خاص للجمهور ويتجاهلون معارضة مبدأ التدخل الحكومي في الاقتصاد بعدما تبني الطرفان استثمار هائل في تصنيع أشباه الموصلات وأبحاث الذكاء الإصطناعي، لكن المؤيدين يرونه عملاً يائساً ولكن ضرورى ل ” تشاك شومر ” زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ولأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح للصين بتولي القيادة الاقتصادية العالمية وامتلاك الابتكارات والاختراعات.

هل يتفوق الذكاء الاصطناعي على ذكاء الإنسان

 

ومن هنا الصينيون يضحكون على الولايات المتحدة الأمريكية لاعتقادها أنها سوف تكون الأقوى وفشل دعم المشروع سيجعل الولايات المتحدة تعتمد في المستقبل بشكل خطير على الچيوسياسي الأكبر وهو الصين.

بالإضافة إلى قول الرئيس شي خلال خطابه في افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي ببكين الذي يعقد مرتين أن “سنركز على احتياجات وإستراتيچيات وطنية ونحشد القوة لتنفيذ أبحاث علمية وتكنولوچية محلية رائدة وسنكسب المعركة في التقنيات الأساسية الرئيسية” وذلك يوم الأحد حسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وأن الإقتصاد رقم 2 في العالم سوف يسارع من الإبداع في مجالات رئيسية “الاعتماد على الذات في التكنولوجيا” مضيفاً أن الصين ستمضي قدماً بشكل أسرع لتدشين مشروعات وطنية رئيسية ذات أهمية إستراتيچية طويلة الأجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى