الذكاء الاصطناعي

تدابير وقائية لتنظيم الذكاء الاصطناعي

 

كتبت: إيمان حامد 

 

هناك تقدم كبير وسريع في تقنية الذكاء الاصطناعي وهذا التقدم دفع إلي الكثير من التساؤلات والمخاوف حول تأثيره على العالم ووسط تحذيرات من مغبة خروجه عن السيطرة، تحركت دول عالمية معنية.

فقد قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عمل أول نقاش رسمي بشأن الذكاء الاصطناعي في نيويورك على أن تدعو بريطانيا إلى حوار دولي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على السلام والأمن في العالم.

وقال غاري جينسلر رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أن اللجنة المنظمة لبورصة وول ستريت بصدد وضع قواعد لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي على منصات التداول لاحتمال أن ينطوي على تضارب في المصالح مشيرا إلي أنه إذا ما راعت أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة بمنصات التداول مصلحة المنصات والعملاء سوف يحدث هذا التضارب مضيفًا أنه كلف فريق عمل اللجنة بوضع مقترحات تنظيمية جديدة للحل هذه الأزمة .

وأوضح غينسلر أن اللجنة ستحتاج الي تبني “فكر جديد” لمواجهة التحديات التي يمثلها استخدام تقنيات، مثل أدوات التحليل التنبؤي، وتعلم الآلة أمام الاستقرار المالي مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي لتعزيز الارتباط البيني للنظام المالي العالمي وهو أمر ربما لا تكون نماذج إدارة المخاطر مستعدة له في الوقت الحالي مشيرا إلي أن هناك الكثير من التحديات التي قد يمثلها الذكاء الاصطناعي مستقبلًا أمام الاستقرار المالي وهذا يتطلب فكرًا جديدًا.

و دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتوافق علي اتخاذ تدابير وقائية ورقابية في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي بالإضافة إلي تعزيز شفافية أنظمة الذكاء الاصطناعي وضمان أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا تجمع وتستخدم ويتم تشاركها وتخزينها وحذفها بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان، خصوصا بعدما شدد جيفري هينتون الذي يوصف بأنه “عرّاب الذكاء الاصطناعي” على ضرورة تدخل الحكومات لضمان ألا تسيطر الآلات على المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى