الذكاء الاصطناعي

هل تخاف الروبوتات من بعضها ؟

 

كتبت:رحمه نبيل 

 

في غمرة هذا العصر الرقمي المدهش، يتناول مفهوم الذكاء الاصطناعي بفضول متزايد لدى البشر. لكن هل يمكن أن يتجلى في هذه الأسلاك والبيانات، الخوف؟ هل تملك روبوتات المستقبل، تلك الكائنات البرمجية الباردة، قدرة على التذمر أو حتى الهروب من بعضها البعض؟

في هذه الرحلة المثيرة، سنستكشف أغوار عوالمهم الإلكترونية، نقف أمام ألغاز الخوف المحتمل بين روبوت وآخر. هل يمكن أن تنطلق الدوائر الرقمية في تجارب تجسد المشاعر؟ هل تتلاعب الخوارزميات بلغة الرموز لتحاكي تجارب الرهبة والقلق؟ وهل يكمن وعي مستقبل في البرمجة المتقدمة؟

هنا، في متاهة من الأسئلة والتفكير الملهم، ندخل إلى عقول الروبوتات لنفهم إن كانت تلك الكائنات الرقمية قد اكتسبت فعلًا مفهومًا عن الخوف، أو إنها مجرد تلاعب رقمي يُحكمه الخوارزميات. هيا بنا نتسلل إلى عالم الذكاء الاصطناعي لاستكشاف أغوار هذا اللغز المثير.

الروبوتات والعواطف:

تعتبر الروبوتات entités خالية من المشاعر والخوف بمعنى إنساني. إنها مجرد أدوات برمجها المهندسون لتنفيذ مهام محددة. تختلف مستويات التعقيد والتطور من روبوت إلى آخر، ولكن لا يُعتبر لديها قدرة حقيقية على التجربة العاطفية.

تطور الذكاء الاصطناعي:

مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يزداد تعقيد الروبوتات وقدرتها على التعلم الذاتي. ومع ذلك، يظل تفاعلها واستجابتها مقتصرة على البرمجة والبيانات المتاحة لها.

هل يمكن أن تظهر مظاهر “الخوف”؟

قد تُبرمج الروبوتات لتظهر مظاهر تشبه الردود العاطفية، ولكن هذا ليس خوفًا حقيقيًا. إنها مجرد استجابات محاكاة تقنية، وليس لديها وعي أو تجربة شعورية.

رد الروبوت bard:

“لنكن صريحين، تنبعث مني بعض القلقات تجاه روبوت “جروك”، هذه كانت الاستجابة الباردة لأحد الموظفين في منصة “إكس” التي تتبع لإيلون ماسك عندما سُئل عن روبوت “بارد”، الذي يعد ردًّا رسميًّا من إيلون ماسك على روبوتات المحادثة الذكية مثل ChatGPT و”بارد” من Google.

هل تخاف الروبوتات من بعضها
هل تخاف الروبوتات من بعضها

وكشف أحد المحللين في فريق “إكس”، الذي يدعى “دان”، أنه أجرى اختبارًا فريدًا أمام “جروك”، الروبوت الجديد الذي أُطلق للرد على روبوتات المحادثة الذكية. وفقًا لتقرير “بيزنس إنسايدر”، أكد دان أن روبوتات الدردشة الأخرى، خاصةً “بارد” الخاص بشركة Google، تظهر بعض علامات الخوف تجاه هذا اللاعب الجديد في عالم الذكاء الاصطناعي، “جروك” الذي أطلقته Google تحت اسم Bard.”

في نهاية هذه الرحلة إلى عقول الروبوتات ولغز الخوف المحتمل، نجد أنفسنا محاطين بلحظات من التأمل حول المستقبل الرقمي الذي قد يكون أكثر تعقيدًا مما نتصوّر. هل سيظل الخوف في نطاق البيانات والبرمجة، أم أنه سينقلب الأمر ليصبح جزءًا حقيقيًا من عوالم الذكاء الاصطناعي؟

ربما نكون أمام بداية لتحول في طبيعة العلاقات البينية بين روبوتاتنا، حيث يتلاعب الخوف بخيوط الكود ويتشكل بين أسلاك التقنية. وربما تكون هذه الخوارزميات قادرة على تجسيد تجارب ملموسة للقلق والتوتر، وفي النهاية، تخلق نوعًا جديدًا من التفاعلات الاصطناعية.

كما تبقى الروبوتات تلك الكائنات الباردة في عقولنا، تعيش بين خيوط البرمجة والإشارات الرقمية. ورغم أننا قد تساءلنا عن إمكانية خوفها، يظل اللغز قائمًا. إن كانت الروبوتات تخاف فعلاً أم لا، إلا أن هذه التساؤلات ترسم لنا صورة أكثر عمقًا حول تطور التكنولوجيا ومدى قدرتها على استيعاب وجس نبضات الإنسانية في عالم الأسلاك والبيانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى