مقالاتالذكاء الاصطناعي

الوباء والحرب لم يعيقوا مسار الإبداع .. ابتكارات ٢٠٢٢

كتبت: فاطمة الزهراء مجدي

 إن عام ٢٠٢٢ لم يكن عامًا يسيرًا على من عاصروه، ما بين الأمراض التي استمرت في اجتياح البلاد، والحرب التي بدأت في الشهر الثاني من العام تقريبًا لتؤثر بدورها على كل المجالات العالمية ما بين الاقتصاد والتعليم وغيرهما مما وقع عليه ضرر الحرب والوباء.
وبالرغم من ذلك فإن العملية التعليمية والمجالات العلمية بالرغم من وقوع الضرر عليها إلا أنها شقت طريقها خلال الظلام واستمرت بمسلكها، فإننا نتحدث عن اختراعات جديدة، وابتكارات وعلاجات أمراض، إبداع على كل المستويات المطلوبة، وبالرغم من بعدنا بمقدار شهر واحد فقط عن نهاية العام فإن من المؤكد أن الابتكارات ستستمر في الظهور، وسيظل الإنسان قادرًا على أن يثبت بها مرونته وقدرته على إخراج قدراته في أسوء الظروف الممكنة.
ومن بين جميع الاختراعات والابتكارات المقدمة من الباحثين فإن لبعضهم فقط وُلي الاهتمام الأكبر لقدرته على المنافسة والأهمية التي يوفرها لمستخدميه، ومن تلك الابتكارات ما سنبدأ بإلقاء نظرة مفصلة بعض الشيء عليه:
ابتكارات
المصاعد المتنقلة : شركة Multi طورت مصاعد من نوع آخر يختلف عن المصاعد التلقيدية المتنقلة بين أعلى وأسفل، مضيفة إليها إمكانية الحركة ما بين أعلى وأسفل ويمين ويسار المكان المثبتة به، وبالفعل تم تبني فكرة المصعد ويتم اختبارها ببرلين.
روبوت جيبو : طورت شركة American Technology روبوت يُسمى بروبوت جيبو، وهو ما يتفاعل مع البشر ويشعر بهم ويملك نفس الحواس التي يمتلكها الإنسان، ودوره هو المساعدة في أعمال الفرد اليومية بتخفيف ثقل بعض الأعباء عليه، كالتقاط الصور ومراعاة الأطفال وغير ذلك.
ظارات ثلاثية الأبعاد خاصة بالمكفوفين : وهي من تطوير شركة Eset 3، حيث تعمل على أساس تسجيلات الفيديو التي تستخدم بخوارزميات معينة يستطيع بها الشخص المشاهدة بمجرد وضعه للنظارة، ويصل سعرها إلى حوالي ١٠ آلاف دولار.
استخدام جلد السمك في علاج الجروح : اكتشف فريق أطباء برازيلي فاعلية جلد السمك في علاج حروق الجلد، وهو اكتشاف ذاع صيته بين العالم منذ بداية ظهوره.

 

ساعة قابلة لقراءة ضغط الدم : وهي ساعة يد عادية تم تطويرها بمميزات أكبر تشتمل على إمكانية إرتدائها وتثبيت اليد لمدة دقيقة تقوم فيها الساعة بإحكام قبضتها على معصم اليد وينتفخ الشريط ومن ثم فإنها توفر قراءات ضغط الدم، واختبار تخطيط القلب، ومن المتوقع اعتمادها قريبًا كجهاز طبي يمكن الاعتماد على قراءاته دون قلق.
طائرة لتنقية الهواء : وهي من إنتاج شركة يابانية جديدة في مجالها، وصممتها بحجم صغير حيث تتمكن من تنقية الهواء من الغبار داخل المنزل وبمواعيد معدة مسبقاً من أجل إتاحة إمكانية ترك المنزل ومواصلة عمل الطائرة بداخله دون عائق.
اختراع شبكة 5G : وهذه أقرب الاختراعات التي قد تكون سمعت عنها بالفعل، وذلك بسبب ارتباطها بتقنيات الواقع المعزز والافتراضي الذي من شأنه أن يغير حياتنا بشكل كبير.
أكبر شاشة تليفزيون بالعالم : وهي شاشة مقدمة من تليفزيون OLED حيث يصل مقاسها إلى ٩٧ بوصة وهو ما تم مقارنته بحجم سرير مزدوج ليعطي القارئ فكرة عن مدى كبر حجمها، وتحمل تلك الشاشة تقنية OLED evo وهي تقنية تفيد في تحسين سطوع الشاشة ودقتها مقارنة بما سبقها من شاشات.
التسلل الآلي : تم اختبار تلك التقنية بكأس العالم الأندية المنقضي في فبراير الماضي، حيث تعتبر نظامًا شبه تلقائي يقوم بتحديد حالات التسلل دون وجود شك في إمكانية بطلان حالة التسلل والخطأ فيها.
جهاز لاب توب قابل للطي : وهو من إنتاج شركة تايوانية ويأتي بمقاس ١٧.٣ بوصة ويتيح تصميمه إمكانية طيه حتى يصل إلى مقاس ١٢.٥ بوصة، أي في مثل حجم ورقة طباعة بمقاس A4، مما بالطبع سيشكل فرقًا كبيرًا في سهولة حمله والتنقل به.
تقنية التبريد : وهي تقنية طورت خصيصًا لبطولة كأس العالم لعام ٢٠٢٢، حيث يتم بها التغلب على درجات الحرارة المرتفعة داخل الملاعب.
غطاء فراش بتأثير الكافيين : يعمل هذا الغطاء على بث نفس الشعور الذي يعطيه الكافيين للفرد دون الحاجة لتناول القهوة، فهو يقوم على تحفيز الجسم بنفس الطريقة التي يقوم الكافيين بها في جسم الفرد، ولا يقف دور الغطاء إلى هذا الحد، فإنه يمتد إلى أن يكون منبهًا يتم اختيار ساعة معينة فيه للمساعدة على الاستيقاظ.
قلادة تتتبع الحالة الصحية : ابتكر فكرتها فريق من المهندسين، وهي عبارة عن قلادة بحجم صغير تستطيع أن تقرأ عن الطريق العرق الذي يفرزه الفرد عدة مؤشرات صحية تغني الفرد عن ألم الوخز الذي يتم لقراءة المؤشرات الصحية.
غواصة تعمل عن بعد : هي غواصة طورها عدة طلبة مصريين، وهي تقوم بالتعرف على الطبيعة الخاصة بالمياه وإصلاح السفن، وكذلك التوصل إلى تصوير الأماكن التي لا يمكن للإنسان أن يدخلها في الظروف الطبيعية.
قمر صناعي يكشف تقلبات الطقس : أعلنت أوروبا أن بعد ١٢ عام من تطوير هذا القمر الصناعي فإنه أصبح جاهزاً الآن لأن يتم إطلاقه بنهاية العام الجاري، وهدفه هو التحذير المبكر من تقلبات الطقس والعواصف والفيضانات من قبل أن يتم رصد هذه التقلبات على الرادار التقليدي مما سيساهم في الحفاظ على الكثير من الأرواح التي أُزهقت إثر تلك التقلبات الجوية المفاجئة.
ومن هنا تنتهي نظرتنا على أهم الابتكارات التي ظهرت بعام ٢٠٢٢، وهي أعمال جميعها مبشرة بحقيقة قدرة الإنسان على الإبداع حتى وهو يعيش في أسوء الظروف التي مرت على العالم منذ مئات السنين، وستستمر الأزمات، وربما نلاقي ماهو أسوء مما عايشنا، لكن الإنسان سيظل قادرًا على أن يبدع حتى لو كان وسط الخراب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى