شبكات الجيل الخامس 5G وإمكانية استبدال الهواتف الذكية بالواقع المعزز

كتبت – فاطمة الزهراء مجدي

تحت عنوان “الجيل الخامس 5G ، الموجة التالية” صدر تقرير مختبر المستهلك الصادر من إريكسون العالمية، وكان التقرير من البداية معتمدًا على الدراسة التي أجرتها إريكسون بسبب الانتشار الحادث مؤخرًا من شبكات الجيل الخامس بين جميع أنحاء العالم، حيث ضمت هذه الدراسة جانبًا بالتوقعات التي تخص تبني تلك الشبكات بشكل أكبر من الموجود الآن.

شبكات الجيل الخامس 5G

واحتوت تلك الدراسة على العديد من النقاط، شملت مدى الالتزام الذي يضعه مستخدمين شبكات الجيل الخامس 5G تجاه استهلاكهم، والتوقعات التي تخص إذا ما كان غير المستخدمين قد يعيدوا النظر بفكرة تبني هذه التكنولوجيا الجديدة، والتوقعات التي تنطلق من ناحية المشتركين وغير المشتركين تجاه التنقية في آنٍ واحد.

كما يتناول التقرير السرعة التي تم بها تبني شبكات الجيل الخامس والتغييرات التي قد تحدث بتلك الفترة والقادمة بشأن سلوك الهواتف وحركة مرور الشبكات وتأثرها، وبالطبع رد فعل الجمهور الذي استخدم ذلك النوع من الشبكات وحقيقة كونه خيارًا يُعتمد عليه أم أن مستوى رضا الجمهور عن الشبكة يشوبه بعض التدني.

وشمل التقرير بعض الإحصاءات والتي كان أهمها أن حوالي ٣٠٪ من المستخدمين للهواتف الذكية في نيتهم الاشتراك خلال العام القادم ٢٠٢٣ في شبكات الجيل الخامس، وهي نسبة ليست بسيطة بكل تأكيد، وترجع بيانات التقرير إلى عام ٢٠١٩ تحديداً أي مع بدء انطلاق شبكات الجيل الخامس إلى الجمهور.

وتناول التقرير ستة اتجاهات رئيسية رأى الخبراء حقيقة تأثيرها على الموجة التالية من فكرة تبني شبكات الجيل الخامس وهي:

–تمهيد شبكات الجيل الخامس لعالم الميتافيرس.
-دور تبني شركات الجيل الخامس لمقاومة التضخم.
-توفير معايير جديدة للمساعدة على رضا المستهلكين.
-زيادة استخدام تقنيات الفيديو والواقع المعزز.
-تطوير طرق الاستفادة المالية الناتجة من شبكات الجيل الخامس.
-المستخدمون المتطلبون وتوقعاتهم بشأن كفاءة وأداء شبكات الجيل الخامس.

وأشار التقرير، الذي يضم آراء حوالي مليار و٧٠٠ مليون مستهلك بجميع أنحاء العالم، وبعد إجراء مقابلات مع حوالي ٤٩ ألف مستهلك حول ٣٧ دولة بالعالم مما يشير بالطبع إلى كونه أوسع استطلاع رأي في مجال شبكات الجيل الخامس ولإريكسون، أن آراء بعض المستهلكين تذهب إلى إمكانية كون شبكات الجيل الخامس جزءًا أساسيًا في حياة الجميع مستقبلاً.

والجدير بالذكر أن الوقت الذي قضاه المستخدمون باستخدام تطبيقات الواقع المعزز بالاستعانة بشبكات الجيل الخامس قد تضاعف بين الآن وأخر عامين وهذا في مقارنة الشبكة مع شبكة الجيل الرابع في مدى تطور وقت الاستخدام.

كما تتشارك الآراء بين المتعرضين بشكل أسبوعي إلى خدمات الواقع المعزو والافتراضي، ومستهلكي شبكات الجيل الخامس، أن في خلال العامين المقبلين ستبدأ تطبيقات الواقع المعزز في الانتقال من مجرد كونها في الهواتف الذكية إلى وجودها في خوذة الواقع الممتد، كما تشير التوقعات إلى أن المستخدمين الذين يملكون الخبرة إزاء استخدام وظائف الواقع الممتد سيكونون هم من يتبنون الأجهزة المستقبلية بسبب حماسهم بشأنها.

وترى بعض التوقعات الاقتصادية أن انتهاء الهواتف الذكية سيكون قد حان موعده بحلول عام ٢٠٣٠، وذلك بالاستغناء عنهم وفي المقابل استخدام النظارات الذكية والميتافيرس والواقع المعزز.

مستقبل إنترنت افتراضي قريب ينتظره العالم

وأشار تكملةً لذلك العديد من الخبراء بأن شبكات الجيل الخامس والواقع المعزز استطاعت أن تجمع بين العالم الافتراضي وعالمنا الواقعي، مما سيجعل منها بمرور الوقت تقنية أساسية في حياتنا، وبديلًا متوقعًا وأكثر كفاءة من الهواتف الذكية.