الذكاء الاصطناعي

كل ما تود معرفته عن القطار الهيدروجيني بالسعودية

 

كتبت: سندس أشرف

 

أعلنت الخطوط الحديدية السعودية عن إطلاق تجارب القطار الهيدروجيني في المملكة، عقب توقيعها اتفاقية مع شركة ألستوم الفرنسية، وذلك بهدف إجراء تجارب التشغيل والدراسات اللازمة للعمل على تجهيز هذا النوع من القطارات لكي يتناسب مع بيئة وجو المملكة العربية السعودية وتمهيداً لدخولها الخدمة مستقبلاً، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الطاقة بالمملكة وشركة الخطوط الحديدية السعودية “سار” في 20 يناير 2022.

وقال وزير الطاقة السعودي “الأمير عبد العزيز بن سلمان” إن تجارب التشغيل للقطار الهيدروجيني في منطقة الشرق الأوسط سيبدأ هذا الأسبوع.

القطار الهيدروجيني بالسعودية

وقال الوزير في كلمته خلال أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي انعقد في الرياض ‬‬”ستتم تجربته هذا الأسبوع ، ونأمل أن يكون لدينا في الأشهر القليلة المقبلة.. أول قطار يعمل بالهيدروجين في الشرق الأوسط”.

كما أضاف أن السعودية ستطلق آلية سوق محلية ذات مصداقية غدا الاثنين.

وأشارت “سار” إلى أن تشغيل هذه القطارات، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يوضح التزام المملكة ومبادرتها نحو تبني تقنيات النقل المستدامة.

وقال وزير النقل ورئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية ” سار” “صالح بن ناصر الجاسر” “تأتي هذه الخطوة ضمن الأهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل وضمن خطط التحول إلى منظومة أكثر استدامة تعتمد على التقنيات الحديثة، كما أكد أن “سار” ملتزمة بدورها الرائد في تحقيق مبادرة السعودية الخضراء النابعة من رؤية السعودية 2030، والتي تتضمن زيادة اعتماد المملكة على الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة، وهذا نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وفي نفس سياق أكّد “د. بشار المالك” الرئيس التنفيذي لشركة سار “يعتبر القطار الهيدروجيني من أهم المشاريع الحديثة في مجال النقل النظيف، وذلك عبر توليد الطاقة اللازمة لتشغيل القطار دون أي انبعاثات كربونية ضارة.

ومن المهم توضيح أن التجارب المعتمدة لهذا النوع من القطارات بدأت في عام 2018 بألمانيا واستمرت حتى عام 2020، حتى يبدأ التشغيل التجاري بشكل محدود لنقل الركاب في عام 2022.

_القطار الهيدروجيني وتأثيره على البيئة وخطط دول الخليج المستقبلية عن خطوط السكك الحديدية:

يتمتع القطار الهيدروجيني بمجموعة من الفوائد التي تجعله خياراً جذّاباً للطاقة المستدامة بالإضافة إلى ما يتميز به من خصائص لها تأثيرًا إيجابياً على البيئة والاقتصاد ومستقبل الأجيال القادمة.

من المتوقع أن تطوير شبكة سكك الحديد وتنظيفها سوف يغزز البنية التحتية في دول الخليج ويؤدي إلى تسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية وإنعاش الكثير من القطاعات الصناعية والتجارية وصولًا إلى السياحة وصناعة وسائل الترفيه.

وأيضًا تهدف الخطط التوسعية خلال السنوات المقبلة إلى زيادة أطوال سكك الحديد بما يتخطى 8 آلاف كيلومتر إضافية لتحقيق التواصل والربط بين المناطق المحلية والإقليمية.

وأن البنية التحتية للقطارات تمكنت من إزاحة أكثر من 6 ملايين رحلة بالشاحنات، مما أدى إلى خفض عدد الحوادث على الطرقات وتقليل عدد الوفيات بما يفوق 50٪ خلال السنوات الخمس الماضية.

وسيضاعف تطوير الشبكة الحديدية كفاءة النقل عبر القطارات للركاب والشحن وتبني التكنولوجيا الحديثة والحلول التقنية المتقدمة التي ستساعد في خفض التأثير السلبي البيئي الناتج عن النقل عبر القطارات.

ويتوقع المسؤولون أن زيادة مد خطوط الشبكة الحديدية من المنافسة بين المنتجات المحلية ورفع كفاءة الإمدادات على نحو يتماشى مع خطط “رؤية 2030”.

ويوجد ثلاث شبكات من السكك الحديد قائمة حاليًا تمتد على أطوال تتجاوز 5500 كيلومتر، وتشمل قطار الشرق، وقطار الشمال، وقطار الحرمين السريع.

ووفقًا للبيانات الحكومية استطاعت شبكات السكك الحديد نقل أكثر من 33 مليون مسافر، وأكثر من 70 مليون طن من المعادن والبضائع خلال السنوات العشر الماضية.

وتتنافس السعودية والإمارات، أول وثالث أكبر منتجي النفط والغاز في منظمة أوبك، على أن تصبحا مصدرين للهيدروجين النظيف، حيث تخطط الدولتان لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط والتي تتشابك مع علامة تجارية للطاقة النظيفة.

ويقول المختصون أن الحكومات والصناعات تبحث عن بدائل أقل تلوثًا، فإن السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم ولا تريد التخلي عن أعمال الهيدروجين المزدهرة لصالح الصين أو أوروبا ومن المحتل فقدان مصدر دخل ضخم.

ولذلك تحث الرياض الخطى لبناء مصنع ضخم بقيمة خمسة مليارات دولار، وهو مدعوم بالكامل بالشمس والرياح، وسيكون من بين أكبر منتجي الهيدروجين الأخضر في العالم، وسيتم افتتاحه في مدينة نيوم عام 2025.

وسيكون المشروع نقطة محورية وتحول في مدينة نيوم كي تصبح الوجهة الأهم دوليًا في تقديم الحلول البديلة بشكل يجذب المستثمرين من كل العالم لتسريع التطور البشري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى