الذكاء الاصطناعي

إيلون ماسك يكشف عن رؤية شركته الجديدة للذكاء الاصطناعي 

 

كتبت : إيمان حامد 

 

صرح إيلون ماسك في عام 2014 إن اختراع أجهزة كمبيوتر فائقة الذكاء سيكون بمثابة استدعاء للشيطان ولكن يبدو أنه ينوي علي شئ أخر سيحدث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي وهي بناء ذكاء اصطناعي فائق يساعد في حل الألغاز العلمية وأسئلة الرياضات المعقدة إلى جانب  فهم اسرار الكون.

والدليل علي ذلك أنه كشف عن رؤية شركته الجديدة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ” إكس إيه آي ” ” xAI ” والتي ستتمثل في فهم الطبيعة الحقيقة للكون بشكل أعمق

كما أنها ستحاول بناء ذكاء اصطناعي عام جيد ليكون بديلاً لنماذج شركات مايكروسوفت  وجوجل وأوبن إيه آي التي أنتجت روبوت الدردشة ” تشات جي بي تي “.

 وقد قام ماسك بجمع فريقه المكون من خبراء في الرياضيات و الذكاء الاصطناعي والهندسة للحديث عن رؤيتهم في كيفية في إنشاء ذكاء اصطناعي يفوق قدرات ذكاء البشر ولكن بهدف إفادة المجتمع مشيرا إلي أنه سيركز في البداية على إيجاد إجابة على الأسئلة العلمية العميقة بدلاً من التنافس بشكل مباشر بعد الإطلاق مع شركات أوبن إيه وجوجل ومايكروسوفت في إصدار منتجات تعمل بالذكاء الاصطناعي لخدمة لمستهلكين.

وأوضح ماسك أن الأسئلة حول طبيعة المادة المظلمة أو الجوانب غير المفسرة عن كيفية عمل الجاذبية يمكن أن تكون من بين الألغاز التي تسعى شركته إلى تفسيرها مشيرا إلي أن تلك المادة المظلمة هي مادة مراوغة تشكل أكثر من ثلاثة أرباع الكون، ويعجز علماء الفلك حتى الآن عن فهم ماهيتها.

 واشار إلي ما يُعرف بـ” مفارقة فيرمي ” وهو سؤال طرحه عالم الفيزياء إنريكو فيرمي عام 1950 ويسأل عن السبب وراء عدم اكتشاف البشر لكائنات فضائية حتى الآن فيما يفترض أن تلك الحضارات التكنولوجية عادة ما تدمر نفسها،

 أو يتم تدميرها من قبل قوة خارجية، قبل الانتقال إلى أنظمة شمسية أخرى.

ومن جانبه أضاف جيمي با، الأستاذ بجامعة تورنتو والباحث الشهير في الذكاء الاصطناعي والذي انضم إلى شركة ماسك، إن الهدف هو إنشاء ذكاء اصطناعي يمكنه تقديم المساعدة في مجموعة من المشاكل التي تواجه البشرية وليس هذا فقط ولكن سيتم التعاون مع الشركات الأخرى التابعة له مثل “تويتر ”  و” تسلا” للعمل على برنامج يعمل بالذكاء الاصطناعي. 

واكد ماسك علي إن مثل هذه العلاقة سيكون لها منفعة متبادلة ويمكن أن تسرع من جهود تسلا فيما يتعلق بقدرات القيادة الذاتية موضحا أن تسلا تمتلك فريقًا قويًا من خبراء الذكاء الاصطناعي والذي يعمل على منح السيارات الكهربائية قدرات قيادة ذاتية. 

وافاد أنه سيتم العمل مع تسلا على جبهة السيليكون وربما أيضـًا في برامج الذكاء الاصطناعي في إشارة إلى رقائق الكمبيوتر المصنوعة من السيليكون التي تستخدمها تسلا في تصنيع السيارات الكهربائية. 

والجدير بالذكر أن عملية تدريب ما يُسمى بالنماذج اللغوية الكبيرة التي تشكل العمود الفقري لأدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، كميات هائلة من البيانات وعدد ضخم من أجهزة الكمبيوتر لتحليل جميع المعلومات وهي عملية مكلفة للغاية، ولكن يبدو علي الرغم من ذلك أن ماسك لن يتراجع عن مشروعه الجديد الذي من المتوقع أن يُحدث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى